جونتيز الأمريكي.. 19 عاما من مطاردة القمر على الأرض

جونتيز يبدأ شغفه بالبحث عن الأحجار الكريمة بعد مغادرة ناسا عام 2000، وقد بدأ هذا الشغف عندما كان يعمل في مكافحة الفساد.
قبل 50 عاما تقريبا من الآن، أهدى الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، تذكارات من القمر إلى كل دول العالم، عربونا للصداقة العالمية، لكن وبشكل غريب اختفت العشرات من تلك الأحجار القمرية في إطار قصص معقدة غير واضحة يتداخل فيها أسماء ضباط فاسدون وأشخاص مشبوهون.
جوزف جوتينز جونيور، الموظف السابق في وكالة الفضاء الأمريكية، أوكل إلى نفسه مهمة العثور على هذه القطع، لذا أطلق عليه لقب "مون روك هانتر" أي "صائد الصخور القمرية".
ويقول جوتينز: "أحجار ليبيا اختفت وكذلك أحجار أفغانستان، لذا أنا أطارد حجارة حقبة أبولو".
وحدهم الرواد الأمريكيون ساروا على سطح القمر خلال 6 مهمات بين العامين 1969 و1972، وقد حملوا معهم إلى الأرض 382 كيلوجراما من العينات، وأهديت حصى من مهمتي "أبولو" الأولى والأخيرة (رقم 11 و17) إلى كل بلد، فضلا عن كل ولاية أمريكية، وكانت هذه الأجزاء صغيرة ويتراوح أكبرها بين حبة أرز وكلة، ومغطاة بالبلاستيك الشفاف ومعلقة على لوح خشبي حمل أيضا علم البلد.
ومن بين 270 جزءا أهديت إلى دول العالم، باتت العشرات منها مفقودة. فقد سرقت أو بيعت بملايين الدولارات إلى هواة الجمع أو فقدت أو تلفت، وقد عثر جوتينز حتى الآن على واحدة منها وقد حدد طلابه في مادة الحقوق مكان 78 أخرى.
ويؤكد: "كانت هذه هدايا ولم نقدمها إلى أفراد، وكل ما أريده أن تعاد هذه القطع إلى الشعوب".
وغادر جونتيز ناسا عام 2000 لكنه لا يزال شغوفا بمحاولة معرفة مصير هذه القطع، وقد بدأ هذا الشغف عندما كان يعمل في مكافحة الفساد لدى مزودي ناسا بالخدمات خلال النهار ويدرس الحقوق ليلا.
ويوضح: "بعد مهمة أبولو 11 بدأ محتالون يتنقلون من بيت إلى بيت لبيع أحجار زائفة من القمر، لم يعجبني الأمر البتة".
في عام 1998 أطلق جونتيز عملية "خسوف القمر" للإيقاع بهؤلاء، ونشر مع موظف في هيئة البريد إعلانا في صحيفة جاء فيه "نبحث عن أحجار قمرية"، وبعد أسابيع قليلة اتصل بهما رجل يدعى آلن روسن واقترح عليهما حجرا قمريا بسعر خمسة ملايين دولار،
نظم جوتينز عملية التبادل لكن السلطات الفيدرالية رفضت توفير المال لكن الملياردير روس بيروت المرشح السابق للبيت الأبيض قدم المبلغ المطلوب، وجرت عملية البيع في قاعة الخزائن في مصرف في ميامي.
ويوضح: "ما إن حصلنا على الحجر القمري أدركنا أنه عائد إلى مهمة أبولو 17 وقد أهدي إلى هندوراس، وحصل انقلاب في هذا البلد فأهدى الحاكم الحجر إلى أحد الضباط لشكره، واشترى آلن روسن هذا الحجر من الضابط بمبلغ خمسين ألف دولار، وبعد سنوات من مسار قضائي معقد استعادت هندوراس هذا الكنز.
aXA6IDUyLjE1LjExMC4xOTgg جزيرة ام اند امز