"العشرين" تترقب لقاء ترامب - شي وبيانها الختامي يركز على تغير المناخ
اللقاء بين الرئيسين الأمريكي ونظيره الصيني يشكل محور اهتمام القادة في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين التي تعقد في بوينس آيرس.
يشكّل اللقاء بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ اللذين سيحاولان التفاوض على هدنة في حربهما التجارية، محور اهتمام القادة في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين التي تعقد في بوينس آيرس.
وقرر رئيسا الدولتين العملاقتين في الاقتصاد العالمي، في أجواء القلق التي تسود الأسواق بعدما بدأت المواجهة بينهما حول الحواجز الجمركية تؤثر على النمو، الاجتماع على "عشاء عمل" مساء السبت.
ويمثل الاجتماع الذي تقرر عقده بعد انتهاء البرنامج الرسمي دليلا على أن اللقاءات الثنائية تغلب على المفاوضات بحضور قادة الدول العشرين، بعد 10 سنوات على أول قمة خصصت لمواجهة الأزمة المالية.
كانت بورصة نيويورك أغلقت، الجمعة، على ارتفاع مستفيدة من أجواء التفاؤل بشأن العلاقات بين واشنطن وبكين. ورأى المحللون مؤشرا إيجابيا في توقيع الولايات المتحدة وكندا والمكسيك الجمعة في بوينس آيرس الاتفاق الجديد للتبادل الحر لدول أمريكا الشمالية.
وقال الخبير الاقتصادي في "إف تي إن فايننشال" كريستوفر لو إنه "من المطمئن رؤية" الرئيسين الأمريكي والمكسيكي ورئيس الوزراء الكندي "يوقعون أخيرا" الاتفاق و"سماع دونالد ترامب يتحدث عن تسوية يمكن التوصل إليها مع الصين".
وأكد الرئيس الأمريكي المدافع عن الحمائية أن "هناك مؤشرات إيجابية، سترى ماذا سيحدث. إذا تمكنا من التوصل إلى اتفاق فسيكون ذلك أمرا جيدا".
أما الرئيس الصيني فقد طلب من القادة الآخرين المشاركين في القمة "الدفاع عن النظام التجاري التعددي". ووعد أيضا "بمواصلة الإصلاحات" لفتح السوق الصينية وتأمين حماية أفضل للملكية الفكرية، كما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة.
البيان الختامي
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن هذه الدورة من القمة متميزة جدا. وأضاف لصحفيين: "العام الماضي في هامبورج سادت بعض السذاجة الجماعية في مواجهة ترامب بسبب وجود فكرة أننا نستطيع إقناعه".
وفي مسودة البيان الختامي التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، لم يرد أي انتقاد "للحمائية" قد لا يقبله الأمريكيون.
ويركز النص على ضرورة "العمل على مواجهة تحديات تغير المناخ"، على أن تؤخذ في الاعتبار "الظروف الوطنية المختلفة".
وسيحاول الأوروبيون المشاركون في قمة العشرين (فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي) إنقاذ الوضع عبر جمع 19 توقيعا على الأقل - ليس بينها ترامب - لدعم أكبر لاتفاق باريس حول المناخ الذي يرفضه الأمريكيون.
aXA6IDMuMTM3LjE3My45OCA= جزيرة ام اند امز