عضو بالكونجرس: إيران تلجأ لخيار الحرب باستهدافها قواتنا
رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس يقول إنه لم يكن مع خيار الحرب لكن بعد استهداف قوات أمريكية يجب على بلاده الرد
قال إليوت إنجل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي، إن إيران دقت طبول الحرب ولجأت إلى هذا الخيار باستهدافها قوات أمريكية في العراق.
- البنتاجون: إيران أطلقت 12 صاروخا على قواتنا بالعراق
- ترامب يبحث مع مسؤولي الأمن القومي استهداف منشآت أمريكية بالعراق
وأشار إنجل في مداخلة مع شبكة "سى إن إن" المحلية الأمريكية، إلى أنه لم يكن مع خيار الحرب من البداية، وتابع قائلا: "استهداف قواتنا أمريكية وضعنا في موقف صعب وعلينا الرد".
وأضاف عضو الكونجرس الأمريكي: "أنا لا أحب النظام الإيراني، ولا أفعاله، لكن علينا البحث عن طرق للتهدئة بعيدة عن الحرب المباشرة".
وأكد إنجل أن النظام الإيراني أعلن صراحة أنه قام بالضربات، وقام بها من داخل إيران لتوصيل رسالة واضحة عن مسؤوليته عن الهجمات.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن 12 صاروخا باليستيا خرج من داخل إيران تجاه قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي بالعراق.
وأضاف جوناثان هوفمان المتحدث باسم البنتاجون في بيان، أن الصواريخ استهدفت قاعدتين عسكريتين عراقيتين على الأقل تستضيفان قوات للتحالف بقيادة واشنطن .
وأوضح أن القاعدتين المستهدفتين هما قاعدة عين الأسد الجوية وقاعدة أخرى في مدينة أربيل، مشيرا إلى أنه جارٍ إجراء تقييم أولي للأضرار الناجمة عن الهجوم.
وشدد على أن وزارة الدفاع الأمريكية ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية الجنود الأمريكيين وشركاء وحلفاء أمريكا في المنطقة والدفاع عنهم.
وقالت الإدارة الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب يبحث مع مسؤولي الأمن القومي التقارير الواردة عن استهداف قواعد عسكرية تضم قوات أمريكية بالعراق.
وأعلن البيت الأبيض أنّ ترامب أحيط علماً بالتقارير الواردة بشأن تعرض قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق لقصف صاروخي وأنه "يتابع عن كثب" تطورات الأوضاع.
وقالت ستيفاني جريشام، المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان: "نحن على علم بالتقارير الواردة بشأن هجمات استهدفت منشآت أمريكية في العراق. تم إطلاع الرئيس وهو يتابع الموقف عن كثب ويتشاور مع فريقه للأمن القومي".
وأكد مسؤول أمريكي تعرض عدد من المنشآت الأمريكية في العراق إلى قصف صاروخي من بينها قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار التي تضم قوات أمريكية.
وسقطت 9 صواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أمريكية في محافظة الأنبار بالعراق، بحسب ما أكد مصدر أمني لوكالة "فرانس برس".
ولم يكشف المصدر عن ضحايا أو أضرار نتيجة الهجمات الصاروخية على القاعدة العسكرية.
فيما نقلت وسائل إعلام عراقية عن مصدر أمني قوله إن "6 صواريخ سقطت على القاعدة وألحقت بها أضرارا مادية"، دون أن يكشف عن حجم الخسائر البشرية.
وقاعدة عين الأسد (القادسية سابقاً) ثاني كبرى القواعد الجوية العسكرية بالبلاد بعد "بلد الجوية"؛ إذ تعد مقر قيادة الفرقة السابعة في الجيش العراقي.
وشهدت عين الأسد زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث احتفل مع جنوده بعيد الشكر فيها.
وتقع القاعدة في محافظة الأنبار، وبدأ بناؤها عام 1980 واكتمل عام 1987 بواسطة ائتلاف مجموعة من الشركات اليوغوسلافية بكلفة ٢٨٠ مليون دولار.
وتسع القاعدة لـ5 آلاف عسكري مع المباني اللازمة لإيوائهم مثل الملاجئ والمخازن المحصنة والثكنات وملاجئ محصنة للطائرات ومرافق خدمية أخرى.
كما زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاعدة بشكل مفاجئ في 26 ديسمبر/كانون الأول 2018 برفقة زوجته للاحتفال مع الجنود الأمريكيين بأعياد الميلاد.
وتصاعد القلق الدولي حول الوضع الأمني في العراق والمنطقة بعد مقتل قاسم سليماني، ما دفع عدة دول غربية إلى تحذير رعاياها من السفر إلى العراق، كما سحبت شركات نفط موظفيها الأمريكيين من البلاد خشية ردود فعل انتقامية.
وأمر ترامب، فجر الجمعة الماضي، بتنفيذ ضربة استهدفت سليماني لردع خطط هجمات إيرانية على مصالح الولايات المتحدة، وسط معلومات عن تطوير فيلق القدس مخططات لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق والمنطقة.