مسؤول أمريكي يوقف "تتبع" صحفيين غطوا مظاهرات بورتلاند
متحدث باسم الوزارة يقول "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبل القائم بأعمال الوزير هذه الممارسة، وأمر على الفور بفتح تحقيق في الأمر"
أمر تشاد وولف، القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي الأمريكي، بوقف جمع المعلومات عن صحفيين أمريكيين يغطون احتجاجات ضد العنصرية شهدتها مدينة بورتلاند، بعدما ورد تقرير إعلامي يتحدث عن ذلك.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، الخميس، أن الوزارة تجمع "تقارير مخابراتية" عن الصحفيين باستخدام نظام حكومي مصمم لتبادل المعلومات عمن يشتبه في أنهم إرهابيون أو عناصر عنيفة.
وقال متحدث باسم الوزارة إن وولف، بعد معرفة تلك الممارسة، أمر إدارة المخابرات والتحليلات في الوزارة بوقف جمع المعلومات عن أفراد يعملون في وسائل إعلامية.
وأضاف في بيان "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبل القائم بأعمال الوزير هذه الممارسة، وأمر على الفور بفتح تحقيق في الأمر".
وخلال الأسبوع الماضي، نشر مكتب الاستخبارات والتحليل التابع للوزارة ثلاثة تقارير استخباراتية مفتوحة المصدر لوكالة إنفاذ القانون الفيدرالي وغيرها، تلخص التغريدات التي كتبها صحفيان أحدهما مراسل لصحيفة نيويورك تايمز، والثاني رئيس تحرير مدونة Lawfare، وأشارت إلى أنه هناك وثائق مسربة غير سرية عن عمليات وزارة الأمن الداخلي.
التقارير الاستخباراتية التي حصلت عليها "واشنطن بوست" شملت أوصافا وصورا لتغريدات، وعدد المرات التي حصلت فيها على إعجاب أو إعادة تدوين من قبل الآخرين.
وشهدت المدينة لأكثر من شهرين تجمعات ومظاهرات ضد العنصرية، واشتباكات شبه يومية بين المتظاهرين والشرطة، بجانب احتجاجات على نشر الرئيس دونالد ترامب عناصر أمن فيدراليين.
وصُعدت التظاهرات في بورتلاند مع وصول عناصر أمن فيدراليين منتصف يوليو/تموز، وتظهر عدة أشرطة فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي هؤلاء العناصر وهم يرتدون أزياء شبه عسكرية دون علامات توضح الجهاز الذي يتبعونه، واستعمالهم سيارات غير مميّزة للقبض على المتظاهرين، ما أجّج الاحتجاجات.
aXA6IDE4LjExOS4xMjAuNTkg جزيرة ام اند امز