أسرار ومخاطر.. المخابرات الأمريكية تدخل على خط "أزمة ترامب"
على وقع أزمة الوثائق التي احتفظ بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في منزله وصادرتها السلطات، دخل لاعب جديد على خط الأزمة.
ومن منطلق دورها في حفظ الأمن القومي الأمريكي، ستجري المخابرات الأمريكية تقييما للمخاطر المحتملة من الكشف عن مواد تمت استعادتها خلال تفتيش منزل ترامب في مارالاجو بفلوريدا في 8 أغسطس/آب الجاري.
- وثائق سرية بمنتجع ترامب.. خطر على الأمن القومي الأمريكي؟
- 58 غرفة نوم و33 حماما.. وثيقة "منقحة" تكشف سر مداهمة منزل ترامب
تدخل المخابرات الأمريكية كشف عنه خطاب موجه من مديرة المخابرات الوطنية أفريل هينز إلى رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب آدم شيف ورئيسة لجنة الرقابة كارولين مالوني.
وكشف الخطاب المؤرخ، الجمعة، أن "وزارة العدل والمخابرات الوطنية تعملان معا لتيسير مراجعة تصنيفية للمواد بما فيها تلك التي تمت استعادتها خلال التفتيش".
وقال شيف ومالوني، في بيان مشترك، إنهما راضيان عن أن "الحكومة تقيم الأضرار التي تسبب فيها التخزين الخاطئ لوثائق سرية في مارالاجو"، في إشارة إلى بيت ترامب.
وكانت وزارة العدل الأمريكية أكدت أنها تحقق مع ترامب لقيامه بنقل سجلات البيت الأبيض لاعتقادها أنه حاز بالمخالفة للقانون وثائق يتصل بعضها بجمع المعلومات المخابراتية ومصادر بشرية سرية من ضمن أسرار أمريكية محفوظة بأكبر قدر من العناية.
وأوضحت هينز أن "المخابرات الوطنية ستقود أيضا تقييما تجريه أجهزة المخابرات للمخاطر المحتملة على الأمن القومي التي ستنتج عن الكشف عن المواد المعنية، بما في ذلك التي تم ضبطها".
ونشرت وزارة العدل، الجمعة، إفادة منقحة بررت التفتيش الاستثنائي الذي أجراه مكتب التحقيقات الاتحادي لمارالاجو.
وضبط العاملون في المكتب خلال هذا التفتيش 11 مجموعة من السجلات السرية بعضها موسوم بعبارة "سري للغاية"، باعتبارها وثائق يمكن أن تهدد بشدة الأمن القومي إذا تم الكشف عنها.
ملاحظات بخط يد ترامب
وطبقا للإفادة المقدمة من وزارة العدل الأمريكية فإن "سجلات أخرى في تلك الصناديق كُتبت عليها ملاحظات بخط يد ترامب".
وقال شيف ومالوني إن "الإفادة التي نشرتها وزارة العدل تؤكد المخاوف الجسيمة من أن الوثائق المخزنة في مارالاجو كانت تضم وثائق يمكن أن تعرض للخطر مصادر بشرية للمعلومات".
وأضافا: "من الأهمية بمكان أن تتحرك أجهزة المخابرات بسرعة لتقييم الضرر الحاصل وتخفيفه إذا لزم الأمر".
ووصف ترامب، الذي يبحث خوض انتخابات الرئاسة في عام 2024، التفتيش الذي تم بإذن قضائي لمسكن مارالاجو في بالم بيتش بأن له دوافع سياسية.