انتماء ملغوم.. قضاء واشنطن يكشف كذبة عراقي من مليشيات إيرانية
بيانات كاذبة تنفي الانتماء لمليشيات إيرانية في العراق "تطيح" بملف هجرة عراقي للولايات المتحدة وتزج به في السجن.
قضاء أمريكي أصدر حكما بالسجن لعامين والترحيل بحق عراقي تقدم بمعلومات كاذبة بطلب هجرة أخفى انتماءه لمليشيات مسلحة مرتبطة بإيران، مصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية.
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان لها إنه "حُكم على المواطن العراقي، جاسب حافظ سعدون الفوادي، 36 عاماً والمقيم في غيديس بنيويورك، بالسجن 48 شهراً في السجن الفيدرالي".
وأوضح البيان أن الحكم يأتي عقب إدانته بالإدلاء ببيانات كاذبة في طلب هجرة أمريكي بهدف للحصول على الإقامة الدائمة، والإدلاء ببيانات كاذبة لمسؤولي الهجرة في الولايات المتحدة خلال مقابلة شفوية للحصول على الإقامة الدائمة.
وأضاف أن "الحكم الذي تم فرضه شمل شرطاً لأمر المحكمة بإبعاد الفوادي من الولايات المتحدة دون المزيد من إجراءات الهجرة بعد إطلاق سراحه من السجن الفيدرالي".
وأشار إلى أنه "كجزء من إقراره بالذنب، اعترف الفوادي بأنه في طلب كتابي أرسل بالبريد إلى خدمات المواطنة والهجرة الأميركية في سيراكيوز، بنيويورك، في 8 يونيو (حزيران) 2017، نفى كونه عضواً في أي مجموعة عسكرية".
ولفت إلى أن "بيان الفوادي كاذب لأنه منذ أن كان في السادس والعشرين، أثناء إقامته في العراق، كان عضواً في عصائب أهل الحق"؛ والأخيرة مليشيا إيرانية في العراق.
ووفق البيان نفسه، فإن "الفوادي كان منضماً في عصائب أهل الحق وهي جماعة تم تصنيفها رسمياً منذ ذلك الحين على أنها منظمة إرهابية أجنبية من قبل وزارة الخارجية الأمريكية وسافر إلى سوريا في عام 2013.
وكان الغرض من السفر على ما يبدو هو الانخراط في عمليات قتالية لدعم النظام السوري، وقبل أقل من شهر من وصول الفوادي، قتل أكثر من 1400 من المواطنين في هجوم الغوطة بالأسلحة الكيماوية، وأخفى الفوادي سفره إلى سوريا وإيران والأردن عندما تقدم بطلب للحصول على تصنيف كلاجئ ومرة أخرى في طلبه للحصول على الإقامة الدائمة.
شخص خطير
ونقل البيان نفسه عن المحامية الأمريكية كارلا فريدمان قولها: "يجب على المتقدمين للهجرة الكشف عن علاقاتهم بأي مجموعة تشارك في أنشطة قتالية، وستتم محاكمتهم إذا انكروا القيام بذلك، بفضل هذه الملاحقة القضائية والعمل الدؤوب لشركائنا في إنفاذ القانون، تمت إزالة شخص خطير من مجتمعنا، ولن يكون قادراً على الإقامة في الولايات المتحدة".
فيما قال الوكيل الخاص المسؤول عن مكتب ألباني الميداني لمكتب التحقيقات الفيدرالي، جانين ديجويزيبي، إن "الفوادي كذب على السلطات لإخفاء عضويته في جماعة شبه عسكرية، وتظل الأولوية القصوى لمكتب التحقيقات الفيدرالي حماية أمننا القومي وسنواصل العمل مع شركائنا في إنفاذ القانون لضمان عدم إتاحة الفرصة للأفراد الخطرين لتعريض سلامة الأميركيين للخطر"، بحسب المصدر نفسه.
ومليشيا "عصائب اهل الحق"، مجموعة مسلحة تشكلت عام 2006، يرأسها قيس الخزعلي وتعرف بتلقي الدعم والقرب من إيران، وتتهم بالوقوف وراء الهجمات التي تطال مقار البعثات الدبلوماسية في العراق، فضلاً عن تورطها بعمليات قتل وتصفية طالت نشطاء الحركات الاحتجاجية وبعض الشخصيات البارزة.