أمريكي قتل 17 شخصا ينجو من الإعدام.. فما السر؟
نجا الأمريكي نيكولاس كروز، 24 عاما، الخميس، من عقوبة الإعدام بعدما أقدم على قتل 17 شخصاً في مدرسته الثانوية السابقة في ولاية فلوريدا.
ورفضت هيئة محلفين، الخميس، معاقبة كروز بالإعدام، واختارت بدلاً من ذلك السجن المؤبد من دون إمكانية الإفراج المشروط عنه.
وينبغي أن تحظى التوصية بعقوبة الإعدام بإجماع الهيئة، وقد حال رأى عضو أو أكثر من الهيئة التي تضم 12 عضواً، أن العقوبة غير مبررة بسبب الظروف المخففة.
وتداولت هيئة المحلفين طوال يوم الأربعاء ولفترة وجيزة الخميس، قبل اتخاذ القرار بالحكم على كروز البالغ 24 عاماً، بالسجن مدى الحياة لإطلاقه النار في فبراير/ شباط 2018 وقتله 14 تلميذاً وثلاثة موظفين في ثانوية مارجوري ستونمان دوغلاس في باركلاند بولاية فلوريدا.
ولدى قراءة الحكم، كان كروز يحدق في طاولة الدفاع دون أي تعبير، بينما كان العديد من أقارب الضحايا الذين حضروا الجلسة يهزون رؤوسهم غير مصدقين.
وكان كروز قد أقر بالذنب في الجريمة التي نفذها يوم عيد الحب العام الماضي، وقال المدعون خلال الجلسات الخاصة بالعقوبة والتي استمرت ثلاثة أشهر، أن العقوبة المناسبة هي الإعدام.
وكانت محامية كروز، ميليسا ماكنيل، قد دعت هيئة المحلفين إلى إبداء الرأفة بشاب وصفته بأنه "مريض عقلياً ونفسياً وشخص منكسر".
وفي مقابل هذا الحكم المخفف، قضت هيئة محلفين أمريكية، الخميس، بتغريم أليكس جونز الإعلامي اليميني المتطرف، مليار دولار كتعويض لأسر ضحايا مجزرة في مدرسة أنكر وقوعها.
وفي 2012، قتل شاب مسلح ببندقية نصف آلية 20 طفلاً وستة بالغين في مدرسة ساندي هوك بولاية كونيتيكت.
وزعم جونز صاحب موقع "انفو-وورز" أن أقارب الطلاب والموظفين الذين قُتلوا في المجزرة كانوا ممثلين وأن عملية القتل نفذها معارضون لحيازة الأسلحة النارية، وهي الرواية التي انتشرت بقوة عبر الإنترنت.
ورفعت عائلات الضحايا دعوى قضائية ضد أليكس جونز، موضحة أنها تعرضت للمضايقة والتهديد من قبل أصحاب نظرية المؤامرة الذين قالوا إن المذبحة لم تحدث أبدًا وأن الأقارب المفجوعين كانوا يمثَلون. وأضافت أنها لم تعد تشعر بالأمان في المنزل أو في الأماكن العامة.
وأكدت هيئة محلفين في ووتربري بولاية كونيتيكت بالقرب من المدرسة، أن أليكس جونز يجب أن يدفع لأسر ثماني ضحايا وموظف في مكتب التحقيقات الفيدرالي كان موجودًا يوم المأساة 965 مليون دولار كتعويض عن التشهير والضرر المعنوي الذي لحق بهم، والمعاناة الأخلاقية التي سببها بتصريحاته المضللة.
ويعتبر امتلاك السلاح في الولايات المتحدة من بين الحقوق التي أقرها الدستور الأمريكي، وبالتالي فالولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تسمح لمواطنيها بحمل السلاح حتى في الشوارع.
ومع تزايد أعمال العنف التي خلفتها الحوادث الفردية لإطلاق النار في أمريكا، تعالت الأصوات لوضع حدّ للعنف ومراجعة التشريعات الخاصة بحيازة الأسلحة.
وتشير الإحصاءات إلى وجود أكثر من 300 مليون قطعة سلاح فردية في الولايات المتحدة، وأن أكثر الأسلحة المستخدمة في حوادث القتل هي البنادق نصف الآلية والمسدسات من مختلف الطرازات، وخاصة تلك التي تتميز بالسرعة العالية والمتتالية في إطلاق النار.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OCA=
جزيرة ام اند امز