تحطم المسيرة الأمريكية.. روسيا ترد على رسالة البيت الأبيض بتحذير
بعد أول مواجهة مباشرة معلنة بين القوتين العظميين منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، طالبت موسكو الأربعاء، واشنطن بالابتعاد تماما عن مجالها الجوي.
وكانت مسيرة أمريكية تحطمت مساء الثلاثاء، بعد أن اعترضتها طائرتان روسيتان في البحر الأسود، فيما قال الجيش الأمريكي عن الحادث، إنه نجم عن تصادم في الجو بعد أن اقتربت مقاتلتان روسيتان من طراز (سو-27) من إحدى طائراتها المسيرة من طراز (إم.كيو-9) ريبر، التي كانت في مهمة استطلاع فوق المياه الدولية.
وذكرت واشنطن أن المقاتلتين اقتربتا من الطائرة المسيرة وسكبتا الوقود عليها، قبل أن تحطم إحداهما مروحة الطائرة المسيرة لتسقط في البحر.
مناورات خطيرة
إلا أن موسكو نفت وقوع تصادم، قائلة إن الطائرة المسيرة تحطمت بعد "مناورات خطيرة"، مضيفة أن الطائرة حلقت "عمدا وبشكل استفزازي" بالقرب من المجال الجوي الروسي مع إغلاق أجهزة الإرسال، فيما سارعت موسكو بالدفع بالمقاتلتين لتحديد هويتها.
فيما قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، في بيان صادر عنه، إن "النشاط غير المقبول للجيش الأمريكي بالقرب من حدودنا يثير القلق"، متهما واشنطن باستخدام طائرات مسيرة "لجمع المعلومات الاستخباراتية التي يستخدمها نظام كييف فيما بعد لضرب قواتنا المسلحة وأراضينا".
رسالة تحذير
وأضاف: "دعونا نطرح سؤالا: إذا ظهرت، على سبيل المثال، طائرة مسيرة بالقرب من نيويورك أو سان فرانسيسكو، كيف سيكون رد فعل القوات الجوية والبحرية الأمريكية؟". ودعا واشنطن إلى "الكف عن القيام بطلعات جوية قرب الحدود الروسية".
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قال إن المسؤولين الأمريكيين أبلغوا السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف أن على موسكو توخي المزيد من الحذر في المجال الجوي الدولي.
توسيع الصراع
فيما قال الكرملين إنه لا توجد اتصالات رفيعة المستوى مع واشنطن بشأن الحادث. وأفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن العلاقات الثنائية "في حالة مؤسفة للغاية" لكن "روسيا لم ترفض أبدا الحوار البناء ولا ترفضه الآن".
من ناحيتها، قالت كييف إن الحادث يظهر أن موسكو مستعدة "لتوسيع نطاق الصراع" لجر دول أخرى. وكتب أوليكسي دانيلوف أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني على تويتر أن روسيا تزيد المخاطر لأنها تواجه "حالة الهزيمة الاستراتيجية" في أوكرانيا.
وتجري الولايات المتحدة طلعات استطلاع منتظمة في المجال الجوي الدولي بالمنطقة. وقدمت دعما بعشرات المليارات من الدولارات لأوكرانيا في صورة مساعدات عسكرية، لكنها تقول إن قواتها لم تشارك بشكل مباشر في الحرب.