وثيقة أمريكية.. كيف يؤمّن المغرب أفريقيا ضد الإرهاب؟
صعد الدور المغربي في تعزيز الأمن القاري لأفريقيا بمنطقة الساحل والصحراء بقوة الصاروخ وبشهادة أمريكية باعتباره حليفا استراتيجيا لواشنطن.
إشادة أمريكية بالدور المغربي في مكافحة الإرهاب حملتها مقالة بحثية كتبها المبعوث الخاص للولايات المتحدة لمنطقة الساحل بيتر فام، والباحث الأكاديمي الأمريكي سام ميلنر، ونشرتها مجلة “ناشيونال إنترست”.
وأكد فام وميلنر أن المغرب حليف استراتيجي للولايات المتحدة من خارج الناتو؛ حيث إن المملكة ليست فقط عضوا في الاتحاد الأفريقي، لكنه أيضا أحد أهم المستثمرين الأفارقة بالقارة السمراء”.
ويحظى المغرب بموقع مميز على خريطة العلاقات الأمريكية- العربية، وتوجت بالشراكة الأمنية بين المملكة وإسرائيل في سياق اتفاقيات السلام بالشرق الأوسط، والتي تمت برعاية واشنطن.
تقارير إعلامية مغربية أشارت إلى الدراسة البحثية باعتبارها وثيقة للعلاقات المغربية الإسرائيلية الناشئة وقدرتها على المساهمة بشكل كبير في استقرار أجزاء واسعة من أفريقيا، بل و"صمام أمان ضد الإرهاب في أوروبا".
استراتيجية بايدن
المقالة البحثية تحدثت كذلك عن استراتيجية إدارة جو بايدن تجاه القارة الأفريقية، وتحديدا "الخطة الجديدة" التي أزاح وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن الستار عنها.
وتتبنى خطة بايدن "الحفاظ على الشراكات الأمريكية الأفريقية في عهد الإدارات السابقة"، وهي مجرد التزام بالوضع الراهن في القارة السمراء.
لكن بيتر فام وسام ميلنر أكدا أن "الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تدرك مخاطر التمدد الصيني بالمنطقة، ما سيعزز مصالحها التجارية والسياسية في القارة الأفريقية ككل".
ولفتت إلى أن خطوات واشنطن تأتي بالتوازن مع "تزايد النفوذ الروسي بعدد من البلدان الأفريقية التي تعيش أوضاعا أمنية غير مستقرة".
ولا تزال التحديات الأمنية -وفقا للمقالة البحثية- "أهم عقبة تواجه البلدان الأفريقية، ما يحول دون الاستفادة من إمكاناتها الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يستلزم إعطاء الأولوية للشراكة العسكرية لمكافحة الإرهاب".
وترتبط هذه "التحديات الإقليمية بتزايد نفوذ الجماعات المسلحة الموالية للروس والإيرانيين، وكذلك تصاعد النشاط الإرهابي بشكل كبير في الساحل والصحراء، ما جعل هذه المنطقة بؤرة عالمية للتطرف العنيف".
ويخشى الباحثان الأمريكيان من أن “الوضعية الراهنة لن تؤدي لتدهور الأمن الأفريقي فقط، بل ستؤدي أيضا إلى زعزعة استقرار حلفاء واشنطن بجميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط".