واشنطن تشيد بشجاعة السودان حكومة وشعبا
توقع السفير أندرو يانغ، نائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية بأفريقيا، الثلاثاء، نجاح الانتقال الديمقراطي بالسودان.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن توقعه بنجاح الانتقال يأتي نتيجة الإجراءات الشجاعة للشعب السوداني وحكومته الانتقالية.
وبحث يانغ الذي وصل إلى الخرطوم، الثلاثاء، في زيارة رسمية، مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، سبل تعزيز علاقات الخرطوم وواشنطن.
وتناول لقاء البرهان وأندرو يانغ، مستقبل العلاقات السودانية الأمريكية وسبل بناء وتطوير علاقات استراتيجية بين البلدين خاصة في مجال التعاون العسكري.
وأشاد البرهان بدور الإدارة الأمريكية في ترقية وتطوير العلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطن، مشيرا إلى الدور الكبير للبعثة الأمريكية بالسودان في التطور الملحوظ الذي تشهده علاقة البلدين وجهودها في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
كما قدم البرهان شرحا لنائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، حول ما يحدث على الحدود الشرقية للسودان مع أثيوبيا، مؤكداً حرص بلاده على حفظ الأمن والسلام في المنطقة، وأن ما يحدث على الحدود مع إثيوبيا، هو إعادة انتشار للقوات المسلحة داخل حدود بلادها.
وأكد البرهان أن نهج السودان يعتمد على الحوار والتفاوض لمعالجة جميع القضايا.
بدوره، قدم السفير أندرو يانغ التهنئة لرئيس مجلس السيادة بنجاح عملية السلام والفترة الانتقالية.
ووصف يانغ في تصريح صحفي، لقائه بالبرهان بـ"المثمر"، مؤكدا أن الولايات المتحدة تدعم الانتقال التاريخي في السودان والعمل على تقوية علاقتها به والتعاون لاستكشاف الفرص المستقبلية.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تأسيس علاقة قائمة على الحوار والثقة المتبادلة والالتزام المشترك لتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار، معلنا ترحيب بلاده بالسودان عضوا كاملا في المجتمع الدولي.
وأضاف يانغ أنه "نسبة للظروف التي مر بها العالم من وباء كورونا والتحديات الأخرى، فإن أمريكا تؤكد التزامها مع المانحين والشركاء بتقديم الدعم اللازم للسودان سواء في الصادرات والواردات لمواجهة تحديات الحياة اليومية للمواطنين، وبناء اقتصاد فعال".
وتابع: "سنعمل على بناء علاقات قوية مع الخرطوم لدعم التغيير التاريخي، والذي أصبح ممكنا بفضل جهود وشجاعة الشعب السوداني وحكومته الانتقالية التي يقودها المدنيون، في رسم طريق جديد وجريء نحو الديمقراطية".
ومنذ عزل نظام الإخوان الإرهابي، ظل الاهتمام الأمريكي بالسودان في تصاعد مستمر من خلال زيارات نفذها كبار المسؤولين للخرطوم، دعما للانتقال السلمي بالبلاد.
كما حذفت واشنطن السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، بفضل التغيير السياسي الذي شهدته البلاد.