ضغوط أمريكية على فرماجو لوقف الفساد بالجيش

الولايات المتحدة تفرج جزئيا عن الدعم الذي كانت تقدمه للجيش شريطة وقف الحكومة الفيدرالية للفساد بالجيش.
أكدت واشنطن، الثلاثاء، ضرورة قيام الحكومة الصومالية برئاسة محمد عبدالله فرماجو بمحاربة الفساد الذي يضرب الجيش في البلاد.
- تفكيك الجيش .. مخطط فرماجو لتسليم الصومال لقطر وجماعات الإرهاب
- الصومال.. الجيش بين سندان فساد فرماجو ومطرقة حركة الشباب
وأشارت البعثة الأمريكية في الصومال، في بيان، إلى أن الولايات المتحدة أفرجت جزئيا عن الدعم الذي كانت تقدمه للجيش شريطة استمرار الحكومة الفيدرالية في محاربة الفساد.
ويأتي هذا مع إعلان الحكومة الصومالية إكمال المرحلة الأولى من إعادة تنظيم الجيش وتسجيل المنتسبين إليه.
وأشارت الحكومة إلى أنها اكتشفت 9 آلاف اسم مزور، وأعلنت الأسبوع الماضي انطلاق المرحلة الثانية من برنامج إعادة تنظيم الجيش.
وكانت الولايات المتحدة قررت في ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٧ تعليق المساعدات الغذائية وشحنات الوقود المقدمة لمعظم وحدات القوات المسلحة الصومالية بسبب الفساد.
وكشفت وثائق أمريكية ضلوع كبار قيادات الجيش الصومالي في الفساد.
وكان خبراء أمنيون صوماليون أكدوا أن الرئيس فرماجو يدفع نحو تفكيك الجيش الصومالي ما سيؤدي إلى انزلاق البلاد إلى مرحلة فراغ أمني وسياسي وعودة الصراعات الأهلية والقبلية تمهيدا لتسليمها إلى الحركات والجماعات الإرهابية ودول مثل قطر التي تسعى للسيطرة على البلاد.
وأوضح الخبراء أن الحكومة بقيادة فرماجو لم تستطع حل الأزمة المالية التي تضرب الجيش، كما أكدوا وجود تضارب حكومي بشأن طرح حلول حقيقية لمواجهة المشكلة المتفاقمة.
وأشار الخبراء إلى أن قوات ووحدات الجيش الصومالي انسحبت من قواعد عسكرية في إقليمي شبيلي الوسطى والسفلى القريبين من العاصمة مقديشو، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم، وأن عناصر حركة الشباب الإرهابية تمكنت من الاستيلاء على الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة مركا الساحلية عاصمة الولاية مع مقديشو فور انسحاب وحدات الجيش من قاعدة دناني الاستراتيجية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA= جزيرة ام اند امز