"ترحيل أمريكية".. أزمة جديدة تلوح بالأفق بين أنقرة وواشنطن
إدارة الهجرة بوزارة الداخلية في تركيا تصدر قرارًا مفاجئًا بترحيل أمريكية زوجة قس تركي
أصدرت إدارة الهجرة بوزارة الداخلية في تركيا قرارًا مفاجئًا بترحيل أمريكية زوجة قس تركي.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، رفضت وزارة الداخلية التركية تمديد تصريح الإقامة العائلية للمواطنة الأمريكية، برفقة زوجها التركي، دون إبداء أسباب.
ووفق المصدر فإن الزوجة تدعى جوي آنا كرو، أمريكية الجنسية، وتعيش في تركيا منذ 10 سنوات مع زوجها وأولادها، غير أنها فوجئت بالسلطات التركية تخطرها بضرورة مغادرة البلاد قبل نحو 10 أيام.
وأوضحت الزوجة أن القرار الذي جاء ردًا على طلبها تمديد الإقامة وردت فيه عبارة "تم رفض طلب تمديد الإقامة لأسباب أخرى"، دون الإفصاح عنها.
بدوره، أكد الزوج التركي صوباشي غولار أن "القرار تسبب في آلام لا يمكن وصفها"، مضيفًا قوله للسلطات التركية "إذا ارتكبنا جرمًا فلتحاكمونا".
وعلى إثر ذلك تقدَّم الزوج بطلب للمحكمة المختصة للاعتراض على قرار وزارة الداخلية، موضحًا أن أبنائهم الثلاثة أعمارهم تتراوح بين 4 أشهر و4 سنوات، مطالبا بإلغاء قرار الرفض لأنه قد يؤدي إلى تدمير أسرته.
ولفت إلى أن النظام التركي يريد من وراء هذا القرار "ترحيل العاملين من الطائفة البروتستانتية من حملة الجنسيات الأجنبية وكذلك أزواجهم، بحجة أنهم يمثلون تهديدًا للأمن القومي وسلامة المجتمع. هذا يحزننا بشكل كبير"
هذه الواقعة تعيد للأذهان الأزمة التي وقعت بين تركيا والولايات المتحدة عام 2018، بسبب اعتقال القس الأمريكي أندرو برونسون لمدة عامين، بتهمة العلاقة بتنظيمات إرهابية.
وألقي القبض على القس الأمريكي أندرو برانسون في أعقاب مسرحية الانقلاب عام 2016، وتم إيداعه السجن، حيث طالب الادعاء العام سجنه 15 سنة بتهمة ارتكاب جريمة باسم حزب العمال الكردستاني وحركة الخدمة من دون الانتماء إليهما، و20 عاما بتهمة التجسس.
هذا الموقع دفع إدارة الرئيس، دونالد ترامب لممارسة ضغوط كبيرة على نظام أردوغان، لا سيما على المسار الاقتصادي، ما أجبر الأخير للإفراج عنه في أكتوبر/تشرين أول 2018، بعد تأثر اقتصاده وعملته المحلية، الليرة من الضغوط الأمريكية.
aXA6IDMuMTUuNy4yMTIg جزيرة ام اند امز