مباحثات أمريكية روسية بشأن تمديد معاهدة "نيو ستارت"
كشفت تقارير صحفية عن أن روسيا وأمريكا بحثتا تمديد معاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية.
وذكرت وكالات أنباء، الإثنين، نقلا عن مجلس الأمن الروسي أن أمين المجلس نيكولاي باتروشيف ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بحثا في اتصال هاتفي تمديد المعاهدة.
وتقيد المعاهدة التي من المقرر أن ينتهي العمل بها في الخامس من فبراير/ شباط ما تنشره كل من الدولتين من رؤوس نووية استراتيجية بما لا يزيد على 1550 رأسا لكل منهما.
وكانت روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) قد رحبا مؤخرا، باقتراح الرئيس الأمريكي جو بايدن تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية.
وقال الكرملين في بيان إن موسكو ترحب باقتراح الرئيس الأمريكي بشأن تمديد معاهدة "نيو ستارت" الجديدة للحد من الأسلحة مع روسيا لخمس سنوات.
ومن جانبه، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسى (الناتو) ينس ستولتنبرج بإعلان بايدن.
وقال ستولتنبرج في بيان صحفي: "لقد ذكرت مرارًا أنه لا ينبغي أن ينتهي بنا المطاف في وضع ليس لدينا فيه قيود على الإطلاق على الرؤوس الحربية النووية".
وأضاف ستولتنبرج: "لا أرى تمديد المعاهدة على أنه نهاية ، ولكن بداية جهد لتعزيز الرقابة الدولية على الأسلحة النووية".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس بايدن سيسعى إلى تمديد معاهدة "نيو ستارت" الجديدة للحد من الأسلحة مع روسيا لخمس سنوات.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن طلب تمديد معاهدة ستارت الجديدة لا يعني التغاضي عن التهديدات الروسية، وتابعت "علاقتنا مع روسيا تمر بمرحلة سيئة ومعاهدة ستارت الجديدة تساعد على استقرارها".
وأضافت، أن الرئيس جو بايدن سيطلب من أجهزة المخابرات تقييم الهجمات السيبرانية الأخيرة واحتمالات وجود تدخل روسي في انتخابات 2020.
وأعلنت روسيا، الأربعاء الماضي، أنها تأمل العمل مع إدارة الرئيس الأمريكي، من أجل التوصل إلى اتفاق لتمديد اتفاقية "نيو ستارت" للحد من الترسانة النووية.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان نشر بعد دقائق من تنصيب بايدن "نأمل أن تظهر الإدارة الجديدة موقفاً بناء أكثر إزاء الحوار معنا" بشأن تمديد اتفاقية نيو ستارت التي تحد من الترسانة النووية للبلدين.
وقعت "نيو ستارت" في العام 2010 في العاصمة التشيكية براغ وهي آخر اتفاق كبير للحد من التسلح لا يزال قائماً بين الخصمين السابقين في حقبة الحرب الباردة.