مصر عن مدرسة أمريكية نسبت نصر أكتوبر لإسرائيل: لا ولاية عليها
وزارة الخارجية المصرية، الأحد، تقول إن المدرسة الأمريكية التي تردد ادعاءها زورا بانتصار إسرائيل في حرب أكتوبر عام 1973، تتبع سفارة الولايات المتحدة ولا تملك الوزارة أي ولاية على مناهجها.
قالت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، إن المدرسة الأمريكية التي تردد ادعاءها زورا بانتصار إسرائيل في حرب أكتوبر عام 1973، تتبع سفارة الولايات المتحدة ولا تملك الوزارة أي ولاية على مناهجها.
وقال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن "المدرسة (تقع في حي المعادي جنوبي القاهرة) تتبع سفارة أجنبية، وهى جزء من السفارة، وزارة الخارجية لا تملك أي ولاية على المناهج لأنها تخضع لقواعد عامة منظمة لها".
وطالب خلال مداخلة هاتفية في أحد البرامج المذاعة على قناة محلية "جميع أولياء الأمور، بتقديم شكوى إذا ثبت ذلك"، مضيفاً: "سوف نبحث فى الأمور، فلا توثيق لهذا الكلام حتى الآن، ووزارة التربية والتعليم هى الأكثر دراية بهذا الأمر والمختصة فيه".
وكانت وزارة التربية والتعليم المصرية قد فتحت تحقيقًا حول ما تم تداوله بشأن قيام مدرسة أمريكية في القاهرة بتدريس مناهج للطلاب تتضمن أن إسرائيل هي المنتصرة في حرب أكتوبر 1973 وأنها تنازلت عن سيناء "طوعًا" لصالح مصر.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" الخاصة، عن مصادر بإدارة التعليم الخاص والدولي أن الوزارة شكلت لجنة للتحقيق فيما تم تداوله حول تدريس المدرسة الأمريكية بالمعادي، التابعة للسفارة الأمريكية، معلومات مضللة حول حرب أكتوبر 1973، وادعاء هزيمة مصر فى الحرب أمام إسرائيل، التي تنازلت عن أرض سيناء لأنها "طيبة القلب".
وقالت المصادر إن الإدارة عرضت الموضوع على الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم لأنه يتعلق بأعمال السيادة المصرية، ويعد تزييفاً للتاريخ ووعي الطلاب.
وقالت المصادر التي اعتمدت عليها الجريدة واسعة الانتشار إن المدرسة تابعة للسفارة الأمريكية ويدرس بها أبناء الجالية وآخرون، ولا تخضع المناهج الخاصة بها للمراجعة من قبل الوزارة، وأكدت أنه في حال التأكد من صحة الواقعة سيتم اتخاذ إجراءات مشددة تبدأ بإنذار المدرسة حتى سحب الترخيص والإغلاق الإداري لها.
وتداول نشطاء على فيس بوك تدوينة للدكتور خالد رفعت مدير مركز طيبة للأبحاث والدراسات السياسية قال فيها إن المدرسة الأمريكية بالقاهرة تقوم بتدريس مناهج تتضمن أن إسرائيل هي المنتصر في حرب أكتوبر 1973، وأنهم منحوا سيناء لمصر "لأنهم طيبو القلب"، وفق قوله.
وقال في تدوينته التي بدأها بعبارة "بلاغ للنائب العام" إن المدرسة الأمريكية تقوم بتحصيل الرسوم الدراسية بالدولار، ما اعتبر أنه يخالف قرار مجلس الوزراء المصري الصادر في 8 مارس 2015 بتفعيل المادة 111 من القانون رقم 88 والذي ينص على: "يكون التعامل داخل جمهورية مصر العربية شراء وبيعا في مجال السلع والخدمات بالجنيه المصري، وفقا للقواعد التي تحددها اللائحة التنفيذية، ما لم يُنص على خلاف ذلك في اتفاقية دولية أو في قانون آخر".