مركبة أمريكية تلحق الخميس بمسبار الأمل نحو المريخ
المركبة الفضائية "بيرسيفيرانس" من المقرر أن تهبط على المريخ في 18 فبراير بعد رحلة مدتها سبعة أشهر
اطمأنت وكالة ناسا الأمريكية على أحدث مركباتها الفضائية المتجهة نحو المريخ " بيرسيفيرانس"، والتي من المقرر أن تنطلق الخميس باتجاه الكوكب الأحمر، للبحث عن علامات للحياة الميكروبية القديمة.
وقال جيم بريدنستين، مسؤول الإطلاق عن هذه المهمة في تقرير نشره الموقع الالكتروني لوكالة ناسا إن "مراجعة الاستعداد للانطلاق قد اكتملت، وسيتم الإطلاق في الساعة 7:50 صباحًا (11:50 بتوقيت جرينتش) يوم الخميس من كيب كانافيرال بفلوريدا ، على متن الصاروخ (أطلس 5 )"
ورغم جائحة كورونا إلا أن الوكالة الامريكية كانت حريصة على تنفيذ المهمة، وهو ما أكده بريدنستين بقوله : "نحن في أوقات استثنائية، ومع ذلك فقد ثابرنا في الواقع وقمنا بحماية هذه المهمة لأنها مهمة للغاية."
وستتم التغطية المباشرة لإطلاق المهمة على موقع YouTube وعبر منصات التواصل الاجتماعي.
ومن المقرر أن تهبط المركبة الفضائية على المريخ في 18 فبراير/ شباط بعد رحلة مدتها سبعة أشهر.
والمركبة تستخدم 6 عجلات، و يبلغ حجمها تقريبًا حجم سيارة دفع رباعي وتزن 2300 رطل (1040 كيلوجرامًا) ، وللبحث عن دليل على البكتيريا المتحجرة القديمة ، ستستخدم جهازين من أشعة الليزر والأشعة السينية القادرة على التحليل الكيميائي.
كما ستجمع عينات من الصخور والتربة في مهمة مستقبلية ستعيدهم إلى الأرض لمزيد من الدراسة، وهذا أمر حاسم لتحديد ما إذا كانت أي مركبات عضوية حصلت عليها المركبة الفضائية ناتجة عن العمليات الحية.
ومع إطلاق يوم الخميس، ستصبح الولايات المتحدة الدولة الثالثة التي ستشرع في مهمة إلى الكوكب الأحمر هذا الشهر.
وأطلقت الصين مهمة إلى المريخ الأسبوع الماضي باسم ( Tianwen-1)، وإذا نجحت مهمة الصين ، فستصبح الدولة الثانية فقط بعد الولايات المتحدة التي لديها مركبة متجولة على كوكب آخر، على الرغم من أنها وضعت في السابق رحلتين على القمر.
كما أطلقت الإمارات العربية المتحدة مسبارًا مداريًا من اليابان في وقت سابق من هذا الشهر يُسمى "الأمل" ، وهي أول بعثة عربية إلى المريخ.