زيمبابوي تبدأ اصطياد "جرذان الإنترنت".. وأمريكية أول الضحايا

شرطة زيمبابوي اعتقلت أمريكية بعد اتهامها بإهانة الرئيس روبرت موجابي والتخطيط لقلب الحكم في تغريدة على تويتر
اتهمت شرطة زيمبابوي امرأة أمريكية بجريمة استحدثتها الحكومة في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي وهي التخطيط لقلب الحكومة المنتخبة دستوريا عبر الإنترنت، لتصبح أول ضحايا عملية ملاحقة من وصفتهم الحكومة بأنهم "جرذان الإنترنت".
ووجهت شرطة زيمبابوي التهمة لمارثا أودنوفان في وقت لاحق، بعد أن قامت مارثا بكتابة تغريدة على "تويتر" بدت كأنها إهانة لرئيس زيمبابوي روبرت موجابي، بعد أسابيع من تعيينه وزيرا للأمن الإلكتروني يختص بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعلن متحدث باسم السفارة الأمريكية في زيمبابوي أن السلطات اعتقلت أودونوفان، صباح الجمعة، فيما أوضح المحامي الخاص بها، أوبي شافا، أنها تواجه تهمتين؛ الأولى هي التقليل بالسلطة أو إهانة الرئيس، والثانية هي التخطيط لقلب الحكم بتغريدات ادعت الشرطة أنها "خرجت من عنوانها الإلكتروني على الإنترنت (IP)".
وأشار شافا إلى أن كلمات الإهانة غير واضحة، مشيرا إلى أن التغريدة التي تم اتهام أودونوفان بها تقول: "نحن يتم قيادتنا من قبل رجل أناني ومريض".
وقالت شرطة زيمبابوي، في بيان الاتهام الخاص بها، إن التغريدة كان مرفق بها صورة مرسومة للرئيس موجابي تدعي أنه يحمل قسطرة.
إلا أن مجموعة نشطاء "محامي زيمبابوي لحقوق الإنسان"، قالت إن التغريدة كانت تشير إلى "العفريت الذي اشترى ابن زوجته سيارة رولز رويس".
وأضافت المجموعة أن التغريدة لم تشر لموجابي بالاسم، لكنها كانت تعني راسل جوريرزا ابن زوجة موجابي، جريس، الذي يعتقد أنه الشخص الوحيد الذي قام مؤخرا بتوريد سيارتين من طراز رولز رويس إلى زيمبابوي.
وتشير تقارير إلى أن جوريرزا اشترى أيضا سيارتين "رينج روفر" رباعيتي الدفع، وسيارتين مرسيدس فئة "إس" ليموزين، وسيارة أستون مارتن، بينما يعتقد أن والدته جريس موجابي حصلت كذلك على سيارة رولز رويس.
وأثارت صور تم التقاطها لجوريرزا أثناء استلامه السيارات غضبا عارما في زيمبابوي عندما تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن جانبها، قالت المرأة الأمريكية مارثا أودونوفان، التي تعمل في قناة تلفزيونية بالعاصمة هراري: "أنفي كل المزاعم التي تم توجيهها ضدي بأنها مغرضة ولا أساس لها من الصحة".
وذكرت مجموعة محامي زيمبابوي لحقوق الإنسان أن الشرطة المحلية اصطحبت أودونوفان إلى قسم الشرطة المركزي وصادروا جهاز الكمبيوتر الشخصي الخاص بها.