الأمن السيبراني.. استطلاع يكشف ألاعيب إيران
أظهر استطلاع للرأي أن نصف الأمريكيين يرون أن الحكومة الإيرانية والهيئات غير الحكومية تشكلان تهديدات على الأمن السيبراني لحكومتهم.
كما أظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد بيرسون ومركز أسوشيتد برس إن أو أر سي لأبحاث الشؤون العامة أن حوالي 90% من الأمريكيين قلقون بشأن القرصنة التي تتضمن معلوماتهم الشخصية أو المؤسسات المالية أو الوكالات الحكومية أو مرافق معينة، فيما ذكر حوالي الثلثين إنهم قلقون للغاية.
ويقول ثلاثة أرباع المشاركين في البحث إن الحكومتين الصينية والروسية تشكلان هي الأخرى تهديدات كبيرة للأمن السيبراني للحكومة الأمريكية.
ويواصل المجتمع الدولي التركيز على التأثيرات المتزايدة للهجمات الإلكترونية خاصة مع تزايد ارتباط دول العالم من خلال التكنولوجيا، وفي هذا الإطار يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن والمشرعين في الولايات المتحدة لإجبار الصناعات الحيوية على تعزيز دفاعاتها الإلكترونية وفرض متطلبات الإبلاغ على الشركات التي تتعرض للاختراق.
وجعل بايدن الأمن السيبراني قضية رئيسية في إدارته الشابة ويدرس المشرعون الفيدراليون تشريعات لتعزيز الدفاعات الإلكترونية العامة والخاصة.
ويأتي الاستطلاع وسط موجة من هجمات برامج الفدية عالية المستوى وحملات التجسس الإلكتروني في العام الماضي والتي أضرّت بسجلات حكومية حساسة وأدت إلى إغلاق عمليات وأنشطة لشركات الطاقة والمستشفيات والمدارس وغيرها.
برامج الفدية
وفي هذا الإطار قال ديفيد ستريت ، كبير الباحثين في مركز أسوشيتد برس إن أو أر سي: "من غير المألوف في الوقت الحاضر العثور على القضايا تعتبرها أغلبية كبيرة من الجمهوريين والديمقراطيين مشكلة".
أما مايكل دانييل ، الرئيس التنفيذي لتحالف سيبر ثريت (Cyber Threat) والمسؤول السابق في مجال الأمن السيبراني خلال إدارة أوباما، إن الاستطلاع يظهر أن الجمهور على دراية تامة بنوع التهديدات التي تشكل على الإنترنت والتي ظل خبراء الأمن السيبراني يشددون عليها منذ سنوات.
وتتعاظم المخاوف حول الانفجار الذي حدث في العام الماضي لبرامج الفدية، حيث يقوم مجرمو الإنترنت بتشفير بيانات إحدى المؤسسات ثم يطالبون بدفع فدية من أجل تفكيكها، وهو ما أظهر كيف يمكن لعصابات من المتسللين الابتزازيين تعطيل الاقتصاد وتعريض الأرواح وسبل العيش للخطر.
تعطيل إنتاج اللحوم
وكان أحد الحوادث الإلكترونية التي كان لها أكبر عواقب هذا العام هو هجوم الفدية في مايو على الشركة التي تمتلك أكبر خط أنابيب للوقود في الولايات المتحدة، مما أدى إلى نقص الغاز على طول الساحل الشرقي. بعد بضعة أسابيع ، كما أدى هجوم فدية على أكبر شركة لمعالجة اللحوم في العالم إلى تعطيل الإنتاج في جميع أنحاء العالم.
وامتد نطاق ضحايا هجمات برامج الفدية من وكالات أمريكية رئيسية إلى كبريات الشركات حول العام حتى الكيانات الصغيرة لم تسلم من تلك الهجمات.
وفي 2020 هجم قراصنة إيرانيون أهداف إلكترونية لحسابات مواطنين أميركيين، وقد أعلنت غوغل في يونيو 2020 أن إيران حاولت اختراق حسابات البريد الإلكتروني المرتبطة بحملة إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب.
الجيش السيبراني الإيراني
وتعود الهجمات الإلكترونية الإيرانية ضد الولايات المتحدة إلى عام 2009، عندما قام ما يسمى بـ "الجيش السيبراني الإيراني" بتشويه صفحة "تويتر" الرئيسية، ردا على احتجاجات الثورة الخضراء، التي اندلعت في إيران احتجاجا على التزوير المزعوم في إعادة انتخاب الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد.
يذكر أنه في أكتوبر 2020، صادرت الولايات المتحدة 92 نطاقا إلكترونيا مملوكا للحرس الثوري الإيراني.
وقد تظاهرت أربعة مواقع على الإنترنت بأنها مؤسسات إخبارية حسنة السمعة لكنها في الحقيقة كانت تعمل على الترويج لـ "دعاية إيرانية للتأثير على السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة".
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA== جزيرة ام اند امز