أخطر 5 مدن في أمريكا.. «القاسم المشترك» يهدد بايدن
سلطت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية الضوء على المدن الخمس الأكثر خطورة في أمريكا، مشيرة إلى رابط مشترك لا يصب في صالح الديمقراطيين.
ويسعى الديمقراطيون إلى البقاء في البيت الأبيض في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إذ تقترع البلاد لانتخاب الرئيس، إلا أن المؤشر الذي ركزت عليه الشبكة الأمريكية يظهر أن المدن الأكثر خطورة يقودها حزب الرئيس جو بايدن.
وتتصدر القائمة مدينة بيسمر بولاية ألاباما، التي يبلغ عدد سكانها 27000 نسمة، التي تواجه الآن واقعا وحشيا يتمثل في تزايد العنف وجرائم الممتلكات وسرقة السيارات، وتصل معدلات الجرائم 33.18 جريمة عنف لكل 1000 ساكن.
وجاءت في المرتبة الثانية مدينة ممفيس بولاية تينيسي التي شهدت ارتفاع معدل الجريمة بنسبة 237% فوق المعدل الوطني، وأصبحت أحياء المدينة، بما في ذلك شوارع وسط المدينة وباركواي فيليدج-أوكهافن، بمثابة بؤر حقيقية للنشاط الإجرامي.
وجاءت مدينة سانت لويس بولاية ميسوري في المرتبة الثالثة، إذ تصاعدت معدلات الجريمة فيها نتيجة تفاقم معدلات الفقر والبطالة، وتسبب عدم قدرة العمدة تيشورا جونز على التعامل مع القضايا الراسخة في المدينة في خسارة المزيد من الأرواح.
وتواجه مدينة ديترويت بولاية ميشيغان، التي تتمتع بمكانتها المميزة باعتبارها مدينة السيارات، مجموعة من التحديات الخاصة بها، فقد أدى الاضمحلال الحضري إلى خلق بيئة مهيأة لمجموعة كاملة من الأنشطة غير المشروعة.
وتأتي مدينة برمنغهام بولاية ألاباما في المركز الخامس، إذ تتصاعد معدلات الجريمة بشكل مثير للقلق، على الرغم من الجهود المتضافرة التي تبذلها السلطات المحلية.
ويلقي الواقع المثير لهذه الاكتشافات ضوءاً صارخاً على قضية الجريمة في مدن أمريكا، إذ تأتي المدن التي يديرها الديمقراطيون في المقدمة.
يؤكد تقرير شبكة "فوكس نيوز" على منعطف حرج في الخطاب الأمريكي حول الجريمة، ويتزامن مع شعور متزايد بعدم الارتياح في جميع أنحاء البلاد، وتؤكد النتائج الأخيرة التي توصلت إليها مؤسسة غالوب على تحول جذري في المشاعر العامة، فللمرة الأولى منذ عقدين من الزمن يعتقد أغلبية الأمريكيين أن الولايات المتحدة "ليست صارمة بما فيه الكفاية" في التعامل مع الجريمة، حيث أشار 58 في المائة من المشاركين إلى اعتقادهم بأن النظام القانوني الجنائي متساهل للغاية، وهي زيادة ملحوظة عن نسبة 41 في المائة المسجلة في عام 2020.
وتعكس هذه المشاعر قلقاً متزايداً بين المواطنين الأمريكيين فيما يتعلق بالسلامة العامة وفعالية تدابير إنفاذ القانون.
وبينما تستعد الولايات المتحدة لما يتوقع أن تكون واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخها، ستحتل قضية الجريمة مساحة كبيرة في أذهان العديد من الأمريكيين، وفي غضون أشهر قليلة فقط سيدلي الناخبون بأصواتهم، ليس فقط للمرشحين، بل أيضاً لأمن مجتمعاتهم والأمة ككل.
وبحسب الصحيفة، ستكون هذه الانتخابات غير متعلقة بالسياسة الحزبية، بل بالحق الأساسي لكل مواطن في الشعور بالأمان في منازلهم وأحيائهم.
وفي المدن الخمس التي أبرزتها التقارير الأخيرة ستكون هذه الانتخابات بمثابة استفتاء على الحزب الملتزم حقا بضمان سلامة وأمن جميع الأمريكيين، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه أو وضعهم الاجتماعي والاقتصادي.
ويمكن أن تشكل النتيجة مسار سياسات منع الجريمة وإنفاذ القانون لسنوات، بل لعقود قادمة، مما يجعلها واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في الذاكرة الحديثة.
aXA6IDMuMTIuMTU0LjEzMyA= جزيرة ام اند امز