سوق الصلب العالمي.. حديد الإمارات يصل إلى 56 دولة
سجلت شركة حديد الإمارات زيادة بنحو 50% مقارنة بالعامين الماضيين في عدد الأسواق التي تصدر إليها منتجاتها عالية الجودة.
وتصدر شركة حديد الإمارات، التابعة لمجموعة أركان والمصنّع المتكامل الرائد للحديد والصلب في الشرق الأوسط، منتجاتها في أوروبا والأمريكتين وآسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويعد توسيع أسواق صادرات حديد الإمارات إلى 56 دولة في عام 2021 مقارنة بـ38 دولة في عام 2019 جزءًا من استراتيجية الشركة لتنويع مصادر إيراداتها من خلال قنوات تسويقها المتنوعة، وتحسين رشاقتها، وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية في إطار دعمها للهوية الصناعية الموحدة «اصنع في الإمارات»، الرامية إلى تشجيع الإنتاج والتصنيع ودعم المنتج الوطني.
وقد مثلت أسواق التصدير نحو 45% من إجمالي مبيعات حديد الإمارات في 2021، بينما تم بيع باقي المبيعات داخل الأسواق المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي حافظت حديد الإمارات على مكانتها الرائدة بها بحصة سوقية تبلغ 60%.
- أسعار العقارات في مصر.. زلزال مواد البناء يضرب السوق
- "ستار حديد في أوروبا".. قلق بريطاني من حرب باردة جديدة
وتنتج حديد الإمارات 3.5 مليون طن سنويا من منتجات حديد التسليح ولفائف أسلاك الحديد والمقاطع الإنشائية والألواح الارتكازية بما يكفي لتلبية احتياجات الأسواق المحلية والإسهام في التنمية الصناعية المستدامة في دولة الإمارات وتنويع بنية اقتصادها من خلال تعزيز صادراتها إلى العالم.
وتنسجم جهود الشركة مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة "مشروع 300 مليار"، الهادفة لزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي في الدولة من 133 مليار درهم إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2031.
وقال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أركان والرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات إن توسيع نطاق صادراتنا للأسواق العالمية يعد أحد ركائز استراتيجية النمو لدينا في حديد الإمارات، ونسعى لتلبية الاحتياجات المتغيرة لعملاء الصلب في جميع أنحاء العالم، من خلال توفير منتجات عالية الجودة ومتينة ومخصصة في ظل التغيرات المستمرة في سلاسل التوريد العالمية. وتعد مصانع الإنتاج ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة للغاية واحدة من المزايا الرئيسية التي مكنت حديد الإمارات من توسيع أسواقها بنجاح.
واختتم قائلا: نفخر في حديد الإمارات بتقديم مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات والحلول الهندسية المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات القطاعات والصناعات المتنوعة، بما في ذلك الإنشاءات والنقل والطاقة، وتشتهر منتجاتنا بجودتها العالية، ونحن بدورنا لا ندخر أي جهد لتجاوز توقعات عملائنا من خلال تبني تدابير شاملة لضمان الجودة في جميع مراحل عملية التصنيع.
وتعتبر حديد الإمارات أكبر منتج للمقاطع الإنشائية الثقيلة والضخمة والمنتج الوحيد للألواح الارتكازية المدرفلة على الساخن في المنطقة؛ وهي رابع مصنّع للصلب على مستوى العالم يتم اعتماده من الجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين لإنتاج حديد التسليح المخصص للمنشآت النووية. وتفخر الشركة بعضويتها في ميثاق الاستدامة وبرنامج العمل المناخي التابعين للاتحاد العالمي للصلب.
اضطرابات سوق الحديد
وكانت الحرب الروسية في أوكرانيا، أسهمت في مزيد من الاضطرابات في سوق الحديد والمعادن، إذ شهدت الأسعار المعلنة في أسواق الصلب العالمية، ارتفاعا في بعض المنتجات، فزادت أسعار البيليت بنحو 7 دولارات في تعاملات الأسبوع الأخير من شهر فبراير/شباط الماضي مقارنة بأسعار منتصف نفس الشهر، كما بلغت أسعار الخردة نحو 514 دولارًا للطن، وفقا للأسعار المتداولة في بورصة المعادن.
وأظهرت البيانات أن أسعار مربعات الصلب، البيليت، تأثرت بالحرب في أوكرانيا، خاصة أن كييف تعد واحدة من أكبر منتجي ومصدري البيليت وحديد التسليح، إذ سجلت أسعار البيليت ما بين 700 – 710 دولارات للطن، مقارنة بأسعار منتصف الشهر الجاري، والتي بلغت نحو 675 دولارا.
وقبل اندلاع الحرب الحالية بين روسيا وأوكرانيا، شهدت أسواق الحديد والصلب تقلبات شديدة وحادة في أسعار مدخلات الإنتاج، وهو ما حدث نتيجة أزمة اختناقات سلاسل التوريد، التي أدت إلى رفع أسعار أغلب المنتجات وأحدثت موجة تضخم عالمية.