"العفو الدولية" تسخر من محاولة ميانمار إخفاء الانتهاكات ضد الروهينجا
المنظمة دعت للسماح لمحققين من الأمم المتحدة بالتحقيق فى جرائم الجيش
منظمة العفو الدولية أكدت وجود أدلة موثقة على أن الجيش في ميانمار قتل واغتصب الروهينجا وأحرق قراهم وسواها بالأرض
سخرت منظمة العفو الدولية من تحقيق يجريه جيش ميانمار في ارتكاب فظائع بحق مسلمي الروهينجا ووصفته بأنه محاولة "لتبرئة الساحة"، ودعت للسماح لمحققين من الأمم المتحدة ومستقلين بدخول البلاد.
وقال جيمس جوميز المدير الإقليمي للمنظمة المختص بدول جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ -في بيان- إنه "مرة أخرى يحاول جيش ميانمار إخفاء انتهاكات جسيمة ضد الروهينجا".
وأكدت المنظمة في مناسبات عدة وجود "أدلة موثقة على أن الجيش في ميانمار قتل واغتصب الروهينجا وأحرق قراهم وسواها بالأرض".
وأشارت إلى أنه "بعد تسجيل أعداد لا تحصى من روايات الرعب واستخدام تحليلات الأقمار الصناعية لرصد الدمار المتنامي لا يمكننا سوى الوصول إلى نتيجة واحدة: هذه الهجمات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية".
ووجه مسؤول كبير آخر بالأمم المتحدة اتهامات أخرى لجيش ميانمار، الأحد الماضي، بعد أن قام بجولة في مخيمات اللاجئين في بنجلاديش منها ارتكاب عمليات اغتصاب ممنهجة وجرائم أخرى ضد الإنسانية.
وأعلن جيش ميانمار تغيير القائد المسؤول عن ولاية راخين الميجور جنرال ماونج ماونج سو وإبداله بآخر في منصب قائد القيادة الغربية في راخين، دون أن يكشف عن سبب القرار.
وتأتي محاولة الجيش لتبرئة ساحته في الوقت الذي يستعد فيه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لزيارة ميانمار، غدا الأربعاء، حيث من المتوقع أن يوجه رسالة صارمة لجنرالات الجيش، في حين يضغط أعضاء مجلس الشيوخ في واشنطن من أجل الموافقة على تشريع يفرض عقوبات اقتصادية وقيودا على السفر تستهدف جيش ميانمار ومصالحه الاقتصادية.
وقالت كاتينا آدامز المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة على علم بتقارير تغيير الجنرال ماونج.
وأضافت: "لا نزال قلقين للغاية من استمرار ورود تقارير عن العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، يجب محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات".
وفر أكثر من 600 ألف من مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش منذ أواخر أغسطس/آب الماضي هربا من عملية تطهير في ولاية راخين، وصفها مسؤول كبير بالأمم المتحدة بأنها حالة واضحة من حالات "التطهير العرقي".
aXA6IDMuMTQ1Ljk3LjIzNSA= جزيرة ام اند امز