من الفائز باتفاق الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل؟.. هوكشتاين يجيب
اعتبر الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان جيد للبلدين.
وتوسط هوكشتاين على مدى عدة أشهر بين إسرائيل ولبنان قبل تقدم حل وسط ينهي خلافهما البحري وهو ما وافقت عليه إسرائيل ولبنان في الأسبوع الماضي.
وقال هوكشتاين للقناة الإخبارية الإسرائيلية (13): "لم تحصل إسرائيل على كل ما تريده ولم يحصل لبنان على كل ما يريده.. هكذا تجري المفاوضات عادة".
وأضاف في إشارة إلى لبنان: "الإنجاز هو أن دولة لا تعترف رسمياً بإسرائيل ستوقع معها اتفاقية حدودية.. تعترف جميع الأطراف في لبنان بحدود لم تكن تعترف أبدا بها لإسرائيل".
وذكر هوكشتاين، المقرب من الرئيس الأمريكي جو بايدن: "لقد كانت مفاوضات استمرت لما يقرب من 11 عامًا، وقررت تغيير المعادلة، لقد غيرنا المحادثة حتى يخرج الجميع منتصرين".
وأضاف: "إسرائيل تريد حصتها الاقتصادية بالطبع، لكنها تريد حقاً استقراراً ملموسا في البحر الأبيض المتوسط".
وتابع: "خط الحماية لم يكن الحدود الرسمية بين إسرائيل ولبنان، والآن وافقت بيروت على الاعتراف به كوضع قائم بين البلدين".
ومضى في حديثه: "هذا يتيح لإسرائيل القيام بدوريات على طول هذا الخط وإمكانية الإشراف عليها. هذا أمر عظيم بالنسبة لإسرائيل".
وجاءت مقابلة هوكشتاين بعد الانتقادات التي وجهتها المعارضة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو للاتفاق ووصفه له بـ"الاستسلام التاريخي" لحزب الله.
وفي هذا الصدد فقد وصف هوكشتاين الاتفاق بأنه "إنجاز إسرائيلي".
وقال بشأن موافقة لبنان على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل: "نحن لا نتحدث عن دولة بعيدة، بل دولة على حدود إسرائيل، دولة لا تعترف بها ولديها الآن اتفاقية خط حدودي معها".
وبشأن تأثير تهديدات حزب الله على المفاوضات، قال هوكشتاين: "لقد أوضحت لي إسرائيل أنه لن تكون هناك مفاوضات تحت التهديد".
وعن توقيت الاتفاق مباشرة قبل الانتخابات الإسرائيلية، قال هوكشتاين: "كانت لدينا نافذة زمنية حرجة. لو انتظرنا، ربما لم يكن الاتفاق ليأتي".