تقنية غير مسبوقة لتحليل المواد العضوية في الآثار
الدراسة تثبت إمكانية استخدام مطياف الكتلة المحمول في موقع الحفر أو في المتاحف لإجراء تحليلات غير غازية للمواد الأثرية العضوية
أثبت فريق بحثي إيطالي نجاح تقنية جديدة وغير مسبوقة في تحليل المواد العضوية بالآثار، واستخدموها مع أمفورة (جرة خزفية كان اليونان والإغريق يستعملونها) مصرية أثرية توجد في أحد متاحف إيطاليا.
والتقنية الجديدة التي استخدمها الباحثون هي مطياف الكتلة الأيونية المحمول، وهو جهاز يقوم بتحليل المادة بهدف معرفة العناصر المكونة لها، وبنيتها الكيميائية، والبيولوجية، والفيزيائية، حيث يقوم بتحويل جزيئات المادة إلى أيونات، ثم يتم حساب كتلة الأيونات، ويكون ذلك مؤشرا على نوع المادة.
ويشير ملخصا لهذه الدراسة نشر مؤخرا على الموقع الإلكتروني لدورية "Talanta" أن هذه الطريقة نجحت لأول مرة في اكتشاف مكونات أمفورة مصرية أثرية، حيث تميزت بالحساسية والنوعية والانتقائية التي مكنتها من استكشاف المكونات العضوية التي توجد في الأمفورة الأثرية.
ثم قام الفريق البحثي بعد ذلك باستخدام طريقة تقليدية تعرف باسم "كروماتوجرافيا الغاز" لتأكيد النتائج التي حصلوا عليها باستخدام الطريقة الحديثة.
ويقول الفريق البحثي في مقدمة دراسته التي ستنشر نتائجها كاملة في العدد القادم من دورية في شهر يناير 2020 إن ما توصلوا إليه يثبت إمكانية استخدام مطياف الكتلة المحمول في موقع الحفر أو في المتاحف لإجراء تحليلات غير غازية للمواد الأثرية العضوية، مثلما حدث مع الأمفورة الأثرية.
والأمفورة هي جرة خزفية كان اليونان والإغريق يستعملونها، وهي عبارة عن قارورة لها قبضتان وعنق طويل أضيق من جسم الجرة الذي يكون بيضاوي الشكل.
aXA6IDE4LjExOC4xNDYuMTgwIA== جزيرة ام اند امز