عمرو موسى: صفقة القرن لن تطبق وأفريقيا تدعم الفلسطينيين
عمرو موسى، وهو رئيس لجنة حكماء أفريقيا، يشيد بالتأييد الكبير في الاتحاد الأفريقي للقضية الفلسطينية، ورفض خطة الرئيس الأمريكي
استبعد رئيس لجنة حكماء أفريقيا والأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، تطبيق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، المعروفة إعلامية بـ"صفقة القرن" على أرض الواقع.
وقال موسى، خلال تصريحات لـ"العين الإخبارية" الإثنين، على هامش مشاركته بالقمة الأفريقية الـ33 بأديس أبابا: "صفقة القرن لا أعتقد أنه يمكن تطبيقها على أرض الواقع، فالخطة يجب أن تكون عادلة حتى يمكن تحقيقها".
وأشاد موسى بالتأييد الكبير في الاتحاد الأفريقي للقضية الفلسطينية، ورفض "صفقة القرن" التي يرى فيها الجميع أنها ظالمة للفلسطينيين.
وأوضح موسى أن الرأي العام العربي والإسلامي والأفريقي والعالمي رافض بشدة لهذا التعامل المجحف مع القضية الفلسطينية.
وحول قضايا السلم والأمن والإرهاب التي هيمنت على كلمات المتحدثين في القمة الأفريقية، قال موسى: "يجب النظر إلى هذه التحديات من زاويا واضحة، وعنوان القمة (إسكات البنادق) يشير إلى أننا نتكلم عن الأمن، ولكن الحقيقة أنها مرتبطة بالتنمية".
ولفت رئيس لجنة حكماء أفريقيا إلى أن جوهر المبادرة هو موضوع التنمية والتعاون الاقتصادي والنهضة الثقافية، والاجتماعية بما يؤدي لخلق الأجواء اللازمة لمنع تنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف.
وتوقع موسى أن يكون العام الحالي عاما ناجا للاتحاد الأفريقي، قائلا: "أعتقد أن الاتحاد الأفريقي بدأ بداية جيدة، ومشجعة لعقد جديد من التعاون، وستكون هناك انتخابات جديدة وهيكلة جديدة".
ولجنة حكماء أفريقيا التي يرأسها عمرو موسى تتكون من 5 يمثلون مناطق الشمال والشرق والجنوب والغرب ووسط أفريقيا؛ وتهتم بالنقاش حول مشكلات القارة، وحل النزاعات والخلافات حول الدول الأفريقية، وتقدم المشورة إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن المسائل ذات الصِّلة لمنع الصراعات وحلها.
وتأسست اللجنة عام 2007 ، وقامت بدور بارز في حل الصراعات وبناء السلام، بما في ذلك، النزاعات المتعلقة التي تنشب على أثر الانتخابات في القارة، وتتولى ملف العدالة والمصالحة الوطنية في مجال حقوق النساء والأطفال في النزاعات المسلحة؛ والديمقراطية والحكم.
والأحد، انطلقت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي في دورتها الـ33، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، تحت شعار "إسكات صوت البندقية لتهيئة الظروف لتنمية أفريقيا".
وتصدرت كلمات المتحدثين بالقمة التي من المنتظر أن تختتم اليوم الإثنين الأزمة الليبية، والإرهاب والقضية الفلسطينية، وإسكات البنادق، وجنوب السودان ومساندة السودان لتحقيق مزيد من التحول.
ويضم الاتحاد 55 دولة أفريقية، ومن بين أهدافه تحقيق الاندماج والتعاون بين الأعضاء، وتعزيز المصالح المشتركة، وتيسير عملية التنمية.