قيادي فلسطيني يطالب بضغط دولي لإحباط صفقة القرن
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أكد أن الصفقة لن تمر واصفا إياها بـ"مؤامرة تمت صياغتها برؤية إسرائيلية"
طالب الدكتور أحمد أبوهولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بضغط دولي لإنقاذ عملية السلام ومرجعياتها، والتصدي لخطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وقال أبو هولي، خلال لقائه مسؤول مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في قطاع غزة غيرنوت سارو مساء الأحد، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلغي قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بعملية السلام وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة غير القابلة للتصرف.
ووصف أبو هولي، وهو مسؤول ملف اللاجئين في المنظمة، "صفقة القرن" بأنها "مؤامرة تمت صياغتها برؤية إسرائيلية وكتابتها بأيدٍ أمريكية تستهدف القدس واللاجئين".
وشدد على أن الصفقة "لن تمر وسيسقطها شعبنا الفلسطيني كما أسقط سابقاتها من المؤامرات التي استهدفت حقوقه المشروعة في العودة وتقرير مصيره على مدار سبعة عقود".
وتابع "أن ردود الفعل الدولية والإقليمية والعربية أجمعت على رفض صفقة القرن التي تؤكد أن هذه الصفقة خرجت عما أقرته الشرعية الدولية وفي الوقت نفسه تؤكد صوابية الموقف الفلسطيني بأن صفقة القرن الأمريكية ليست خطة سلام، بل هي خطة حرب على الحقوق الفلسطينية ستدفع بالمنطقة إلى دوامة الحروب وعدم الاستقرار".
وحذر من تداعيات ضم حكومة الاحتلال الإسرائيلي للأغوار والمناطق المصنفة C تحت السيادة الإسرائيلية في إطار تنفيذها لصفقة القرن التي ستفجر المنطقة وتدفعها باتجاه التصعيد اللامحمود، وأكد أن صفقة القرن ستفشل في إنهاء عمل الأونروا وإسقاط حق العودة وشرعنة الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية التي تسعى حكومة الاحتلال إلى تهويدها وفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى أمام ثبات الموقف الفلسطيني والعربي والأممي الرافض للخطة.
ولفت إلى أن ما طرح من حلول لقضية اللاجئين خارج إطار العودة لديارهم التي هجروا منها عام 1948 بجانب إعادة توطينهم واستيعابهم في دول منظمة التعاون الإسلامي على مدار 10 أعوام وإنشاء صندوق مالي لتعويضهم هو تجاوز لكل المواثيق والأعراف الدولية.
وأشار إلى أن الخطة أيضا انتهاك سافر لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي التي أكدت حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم طبقا للقرار 194.
وشدد على أن القيادة الفلسطينية لن تفرط بحق اللاجئين طبقاً لما ورد في القرار 194 مهما كان حجم الضغوطات الخارجية التي تتعرض لها.
وثمن أبوهولي موقف الأمم المتحدة الذي أكد أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لإحلال السلام في الشرق الأوسط، علاوة على عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة إيقافه فورًا، وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي تحتلها منذ عام 1967.
aXA6IDMuMTQyLjIwMS45MyA= جزيرة ام اند امز