دعوة أمريكية بريطانية نرويجية لإنهاء حصار ميناء شرق السودان
دعت أمريكا وبريطانيا والنرويج الجمعة، إلى إنهاء حصار الميناء والبنية التحتية للنقل في شرق السودان.
وقالت البلدان الثلاثة في بيان مشترك: "يتعين على الزعماء السياسيين في شرق السودان قبول عرض حكومتهم بحل مشاكلهم عبر حوار سياسي ملموس، بدلا من الانخراط في أفعال لن تفعل شيئا سوى الإضرار باقتصاد البلاد".
وفي إطار حل الأزمة والتفاوض، وصل الأحد الماضي وفد رفيع المستوى إلى شرق السودان قادم من الخرطوم للتفاوض مع محتجين في شرق السودان بعد إغلاقهم ميناء بورتسودان.
ويترأس الوفد شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة الانتقالي، كما يضم عددا من الوزراء.
وكان عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، قد وصف الاحتجاجات بـ"الأمر السياسي الذي يجب التعامل معه سياسيا".
ونظّمت احتجاجات في الميناء منذ 17 سبتمبر/أيلول الماضي ضد اتفاق سلام تاريخي وقّعته الحكومة الانتقالية السودانية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2020 في مدينة جوبا مع عدد من الحركات والقبائل التي حملت السلاح في عهد الرئيس السابق عمر البشير احتجاجًا على التهميش الاقتصادي والسياسي لمناطقها.
وتظاهرت قبائل البجه في شرق السودان العام الماضي وأغلقت ميناء بورتسودان عدة أيام، اعتراضا على عدم تمثيلها في الاتفاق.
والسبت الماضي، أكد وزير النفط السوداني جادين علي العبيد أن محتجين في مدينة بورتسودان أغلقوا خطي تصدير واستيراد النفط في البلاد، متحدثًا عن "وضع خطير جدًا".
وحذرت وزارة النفط السودانية من الخسائر المالية المترتبة على إغلاق الخطين ومن أن المخزون المتوفر من النفط يكفي البلاد فقط لمدة "عشرة أيام"، فيما حذر خبراء من التبعات الاقتصادية الخطيرة المحتملة للاحتجاجات في الميناء.
ويمتد الأنبوب الناقل لنفط دولة جنوب السودان من العاصمة جوبا وحتى ميناء بورتسودان بغرض التصدير، وفي المقابل يستفيد السودان من تحصيل رسوم عبور النفط.