تكليف دون غطاء مسيحي.. ميقاتي يعول على الدعم الدولي

حصل نجيب ميقاتي على تكليف بتشكيل الحكومة اللبنانية من البرلمان بعد فوزه بـ 72 صوتا، لكن بدون دعم واسع من الكتل المسيحية.

ميقاتي فور علمه بالنتيجة التي جاءت بحصوله على 72 صوتا من أصل 118، شدد على أنه لو لم يكن لديه دعم وتطمينات خارجية، لم يكن يقدم على هذه الخطوة، مشيرا إلى أنه بوسعه تشكيل الحكومة المناسبة لتنفيذ المبادرة الفرنسية. 

وقال: "أريد ثقة الشعب فأنا وحدي لا أستطيع فعل العجائب، كنا على شفير الانهيار وأخذت خطوة لوقف النار، وإخماد الحريق لا يحصل إلا بتعاوننا جميعاً"

• ضمانات خارجية ودعم داخلي.. ميقاتي يبشر لبنان بالأمل "دون عصا سحرية"

وأعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللبنانية استدعاء الرئيس نجيب ميقاتي لتكليفه تشكيل الحكومة.

وكانت الاستشارات النيابية الملزمة بدأت صباح اليوم الإثنين، حيث افتتح ميقاتي يوم الاستشارات الطويل في بعبدا بلقاء عون، مؤكداً أنّه "راجع" خلال النهار، ما يدل على أنه سيعود إلى القصر لتبلغه تكليفه برئاسة الحكومة.

وسمى الرئيس سعد الحريري، ميقاتي لتشكيل حكومة جديدة، مشدّداً على أن "البلد بحاجة ماسّة إلى حكومة إنقاذية، ولا يجب أن نتوقّف أمام الصغائر".

أما رئيس الحكومة السابق، تمام سلام، فسمّى أيضاً ميقاتي، وقال "إن شاء الله نشهد مرحلة يكون فيها مخرجا للحالة الصعبة التي وصلنا إليها، وخصوصا على القواعد الدستورية الصحيحة كي نتمكن من أن نشهد اليوم التكليف وفي اقرب فرصة التأليف، وذلك للحد من الانهيار الذي وصلنا إليه ".

وأضاف: "بعيدا عن العرقلة أو أي تعطيل، نتمنى للرئيس ميقاتي أن ينهض بحكومة من الاختصاصيين بعيدا عن كل القوى السياسية لمعالجة، وإيجاد الحلول الملحة لأوضاعنا المالية الضاغطة التي تنعكس على كل شيء".

وقال نائب رئيس مجلس النواب، إيلي الفرزلي، بعد تسميته لميقاتي: " بجانب الرصيد الشخصي لميقاتي كرئيس وزراء سابق وكممثل لمدينة طرابلس وكرئيس كتلة نيابية، أضافت تسمية الرئيس الحريري له عنصرا آخر جعل تسمية الرئيس ميقاتي كممثل للمكون الذي ينتمي إليه أمرا أصوليا لاستكمال المظلة الوطنية التي تظلل أي حكومة محتملة.

وعلى مستوى الكتل النيابية فسمت "كتلة تيار المستقبل" ميقاتي وقال المتحدث باسمها النائب سمير الجسر " الله يعين البلد ويعين الرئيس ميقاتي".

أما كتلة "حزب الله" فسمت أيضاً ميقاتي، وقال المتحدث باسمها النائب محمد رعد: " نرى وجوب تشكيل حكومة في البلاد، لأنها المعبر الإلزامي والمدخل الضروري لمعالجة الأزمات وتيسير أمور المواطنين وحفظ الأمن والنظام العام". 

• رسميا.. تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة لبنان

بدورها كتلة "تيار المردة" سمت ميقاتي، وقال الناطق باسمها النائب طوني فرنجيه: "طلبنا من الرئيس أن يسهل تشكيل الحكومة، لأن الناس تتمسك بأصغر خشبة خلاص".

وقال النائب أنور الخليل باسم كتلة "التنمية والتحرير" من بعبدا: "سمينا الرئيس نجيب ميقاتي ليكون الرئيس المكلف، وتمنينا على فخامة الرئيس أن يكون عونا للرئيس المكلف".

وسمت "كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي" ميقاتي وقال الناطق باسمها النائب تيمور جنبلاط: " نأمل أن تقدم كافة الأطراف السياسية التسهيلات اللازمة لكي يتم تشكيل حكومة إنقاذ اقتصادي واجتماعي بأسرع وقت ممكن، لأن البلد لم يعد قادرا على التحمل وليس بإمكاننا أن ننتظر سنة إضافية ".

وسمت كتلة "الوسط المستقل" والتي يرأسها ميقاتي رئيسها وكتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي ايضاً ميقاتي، إضافة الى النواب المستقلين عبد الرحيم مراد، وعدنان طرابلسي، ميشال ضاهر، وادي ديميرجيان فيما امتنع النائبان فيصل كرامي، والوليد سكرية، جميل السيد، وأسامة سعد وشامل روكز عن التسمية، وسمى النائب فؤاد مخزومي السفير نواف سلام.

الكتلة المسيحية

أما كتلة التيار "الوطني الحر"، برئاسة النائب جبران باسيل لم تسم أحدا، وقال باسيل، "نظرا لعدم ترشح النائب فيصل كرامي وعدم الاستمرار بتسمية السفير السابق نواف سلام وبقاء مرشح جدي وحيد هو ميقاتي، قررنا عدم تسمية أحد لأن لدينا تجربة سابقة غير مشجعة، وتطلعاتنا الإصلاحية معه غير مناسبة".

و في موقف أعلنته سابقاً رفضت كتلة "القوات اللبنانية" تسمية أحد، وقال الناطق باسمها النائب جورج عدوان: "لا أمل بالتغيير في ظل وجود هذه المنظومة والأكثرية الحالية"، مشيراً إلى أن هذه الأكثرية أتاها فرصة بعد 17 أكتوبر/ تشرين الأول لتغيير تصرفاتها، ولكن لن تغير أي شيء بدءا من حكومة الرئيس حسان دياب إلى تكليف مصطفى أديب وسعد الحريري، الناس بمكان وهم بمكان آخر".

أما المفاجأة كانت بعدم تسمية النواب الأرمن لميقاتي، واكتفاءها بعدم تسمية أحد.