تحليل.. مرونة بلجيكا تجبر روسيا على عدم الحضور
من المنطقي أن تكون بلجيكا ضمن أبرز المرشحين لحصد لقب بطولة أوروبا 2020، في ظل تصدرها تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا)، لكن الفوز بسهولة 3-0 على روسيا عزز هذه المكانة.
وجاء الفوز رغم غياب كيفن دي بروين، الذي لا يزال يتعافى من إصابة في الوجه تعرض لها في نهائي دوري أبطال أوروبا، ومع مشاركة القائد إيدن هازارد في 20 دقيقة فقط بعد حسم الأمور تقريبا.
ولا يزال هازارد يحاول استعادة لياقته بعدما غاب عن ريال مدريد في أغلب فترات الموسم الماضي بسبب الإصابة، كما أنه من المتوقع عودة أكسل فيتسل، لاعب الوسط المؤثر، إلى التشكيلة بعد دور المجموعات في ظل استمرار تعافيه من إصابة في وتر العرقوب.
مرونة وعمق
ورغم أن العرض لم يكن مذهلا، فقد أوضح مدى كفاءة وعمق تشكيلة بلجيكا التي لم تقدم كل إمكاناتها بعد وخرجت بانتصار سهل.
وفي الواقع لم تفتقد بلجيكا أي لاعب وأظهرت سرعتها وقدرتها على الانتشار المميز عند الاستحواذ على الكرة، وتعاملت ببراعة مع محاولات روسيا القليلة.
مرونة بلجيكا في المباراة تؤكد امتلاكها القدرة على أن تكون على مستوى التوقعات في محاولة حصد لقبها الكبير الأول بواسطة "الجيل الذهبي".
روسيا لم تحضر
ورغم ذلك فإن روسيا في المقابل ربما تسير نحو خروج مبكر جديد من بطولة أوروبا.
وودعت روسيا المسابقة القارية من الدور الأول في 2012 ولم تحقق أي فوز في نسخة 2016، لكن كانت هناك توقعات عالية بشأن تطور الفريق بعد بلوغ دور الثمانية في كأس العالم 2018 رغم واقع الحصول على الدفعة من اللعب على أرضها.
ورغم وجود المشجعين الروس في استاد سان بطرسبرج، لم يقدم المنتخب الوطني أي مؤشرات إيجابية تقريبا.
بل على العكس سمحت الثغرة الدفاعية لبلجيكا بالتقدم بهدف مبكر، ثم جاء الهدف الثاني قبل الاستراحة، عن طريق روميلو لوكاكو وتوماس مونييه على الترتيب.
ورغم واقع وجود كل لاعبي روسيا خلف الكرة، لم يفرض المنتخب صاحب الأرض الضغط على بلجيكا عند استحواذه على الكرة، لذا ظهر الفريق باستمرار في موقف ضعيف.
وبعد الاستراحة، لجأت روسيا إلى وجود 5 لاعبين في الخط الخلفي، ما زاد من صعوبة وصول بلجيكا إلى المرمى، رغم أن لوكاكو سجل هدفا ثالثا قرب النهاية.
وستكون روسيا مطالبة بالكثير قبل مواجهة فنلندا في سان بطرسبرج يوم الأربعاء، بينما ستشعر بلجيكا بالراحة بعد البداية القوية.