Anatomy Of A Fall.. قصة الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان "كان" 2023
شهد حفل توزيع جوائز مهرجان كان السينمائي في دورته الـ76، فوز فيلم Anatomy Of A Fall بجائزة السعفة الذهبية.
السعفة الذهبية هي أعلى جائزة تُمنح في المهرجان وقد تم تقديمها لأول مرة في عام 1955 من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان.
Anatomy of a Fall هو فيلم إثارة فرنسي، صدر عام 2023 من إخراج جوستين ترييت ومن سيناريو شاركت في كتابته ترييت وآرثر هراري.
فازت ترييت على 21 فيلمًا آخر في المنافسة على الجائزة، حيث خاض منافسة شديدة من الأفلام الجديدة من قبل المخرجين المشهورين بما في ذلك ويس أندرسون وكين لوتش.
عرض فيلم Anatomy of a Fall لأول مرة في العالم في مهرجان كان السينمائي السادس والسبعين في 21 مايو/ أيار 2023، حيث تنافس على جائزة النخلة Queer Palm، وفاز بجائزة السعفة الذهبية وجائزة Palm Dog .
سيتم عرض الفيلم في الصالات في فرنسا في 23 أغسطس/ آب 2023.
تلعب دور البطولة الألمانية ساندرا هولر، والتي يتم القبض عليها بتهمة القتل بعد وفاة زوجها في الثلج في ظروف غامضة، وتحاول إثبات براءتها خلال المحاكمة.
من المشهد الافتتاحي، يبدو أن أحداث الفيلم تدور في "شاليه" غير مكتمل في جبال الألب الفرنسية، وتعرض لقطات حميمية بين الزوجين.
نجل ساندرا، دانيال (ميلو ماتشادو جرانر)، أعمى، لكن الكلب يرى كل شيء، ويبدو أنه يفهم أكثر.
ذهب "دانيال" في نزهة، ليجد جثة والده ملقاة في الثلج، عند عودته لم يكن لدى ساندرا الوقت الكافي للحزن على وفاته، فقد تم اتهامها وحولت للتحقيق.
غموض يلف الطريقة التي مات بها "صموئيل"، وليس لدى السلطات من يُشك فيه سوى زوجته، التي تدعي أنها كانت نائمة في الغرفة وكانت الموسيقى تصم الآذان عندما حدث ذلك.
المأساة التي كلفت "دانيال" بصره قطعت شيئًا ما في الزوجين منذ فترة طويلة، فرغم أن ساندرا امرأة لامعة - وكاتبة أكثر نجاحًا بكثير مما كان عليه زوجها في أي وقت مضى - لكنها غارقة في التحقيق وبطيئة في إدراك خطورة ما يحدث.
ساندرا متأكدة تمامًا من البراءة لدرجة أنها لا تدرك أنها متهمة بقتله، فتدعو ساندرا صديقة قديمة، فينسينت (سوان أرلاود)، للدفاع عنها، لكن يبدو أن الاختيار يأتي بنتائج عكسية.
لكي تثبت براءة ساندرا، يجب أن "يثبت" محاميها أن صموئيل قد انتحر.
في هذه الأثناء، بالإشارة إلى أن روايات ساندرا كلها مستمدة بشكل كبير من حياتها، يقدم المحامي العام مقاطع من كتبها كدليل، بما في ذلك تسجيل جدال حاد في اليوم السابق للوفاة، ويمثل هذا المقطع محور المحاكمة.
دانيال كان واثقا من براءة والدته، ولكن مع تصاعد الأحداث يبدأ في التشكك.
في أحد المشاهد، بينما كان المحامون يتابعون ذلك، تركز "ترييت" على وجه الصبي وهو يتخيل "هل سقط والده، أم دفعته ساندرا؟"، في وقت متأخر من المحاكمة، يطلب الصبي الإدلاء بشهادة إضافية، وهذا هو أصعب جانب في القضية حتى الآن، حيث تم إجبار الصبي على اكتشاف أشياء فظيعة عن والديه، وهو الآن ملزم بتحديد ما يعتقده.
تطلب المخرجة "ترييت" من المشاهدين اتخاذ خيار مماثل: "هل نتعلق بما حدث لصموئيل، أو نناقش ذنب ساندرا أو براءتها، أم هل نتابع هذا الفيلم الناضج بشكل غير مألوف من خلال جميع طبقاته، ونرى الحقائق التي نادرًا ما يتم التعبير عنها حول العلاقات الحديثة".