ستارمر يدخل على خط أزمة أندرو وإبستين
لا تزال علاقة دوق يورك السابق برجل الأعمال الأمريكي الراحل والمدان بانتهاكات جنسية جيفري إبستين تمثل صداعا لبريطانيا والعائلة المالكة.
وعلى مدار سنوات لاحقت العائلة المالكة البريطانية الفضائح المرتبطة بعلاقة الأمير السابق أندرو ماونتباتن-وندسور لكن الأزمة تفاقمت خلال الشهور الأخيرة مما دفع الملك تشارلز إلى تجريد شقيقه الأصغر من ألقابه الملكية.
وطوال الفترة الأخيرة، التزم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الصمت ولم ينتقد الأمير السابق التزاما بالبروتوكول الذي ينص على عدم انتقاد الحكومة للعائلة المالكة.
ولكن بعد قرار أندرو ماونتباتن-وندسور بالتخلي عن ألقابه المتبقية الشهر الماضي، اقترح ستارمر عليه الآن أن يتحدث علنًا عما يعرفه بشأن اتصالات إبستين وسلوكه وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وكان الأمير السابق قد تم استدعائه من قبل أعضاء الكونغرس الأمريكي للإدلاء بشهادته حول علاقته بالممول المتحرش بالأطفال، قبل نشر "ملفات إبستين".
وعندما سأله الصحفيون المرافقون له في قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ عما إذا كان ينبغي على ماونتباتن-وندسور المثول أمام المحكمة، قال ستارمر إنه لن يعلق على "قضيته الخاصة" و"في النهاية، القرار يعود له" لكنه أضاف "موقفي العام هو أنه إذا كانت لديكم معلومات ذات صلة، فعليكم الاستعداد لمشاركتها".
ولا تملك لجنة الكونغرس التي تحقق في قضية إبستين سلطة إجبار الشهود الأجانب على الحضور، وقد تجاهل أندرو ماونتباتن-وندسور طلب اللجنة بالمثول أمامها حتى أنه فوت الموعد النهائي للرد على استدعائه الرسمي الأسبوع الماضي.
وكانت لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي قد طلبت حضور الأمير السابق لإجراء مقابلة حول علاقته بإبستين، كجزء من محاولة الكونغرس للكشف عن المزيد من اتصالات رجل الأعمال الراحل.
وجاء في الرسالة "إن الادعاءات الموجهة إليك، إلى جانب صداقتك الطويلة مع إبستين، تشير إلى أنك قد تكون على علم بأنشطته".
وقال سوهاس سوبرامانيام، العضو الديمقراطي في اللجنة الأمريكية، إن أندرو "كان يختبئ عنا، وأعتقد أنه سيواصل محاولة الاختباء من الأشخاص الذين يُجرون تحقيقات جادة في هذه القضية".
وقبل أيام، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشروع قانون يلزم وزارة العدل بالإفصاح عن مجموعة من الرسائل الإلكترونية لإبستين خلال 30 يومًا، مع بعض الاستثناءات.
وكان ترامب قد قاوم في وقت سابق نشر رسائل البريد الإلكتروني واصفا مساعي الكشف عنها بأنها "خدعة" يقودها الديمقراطيون لصرف الانتباه عن عمله لكنه غير رأيه بسبب المعارضة الشديدة من الجمهوريين في الكونغرس وضحايا إبستين.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTMg
جزيرة ام اند امز