فضائح أندرو تنفجر في وجه تشارلز.. موقف محرج بالكاتدرائية
يبدو أن أزمات الأمير أندرو ستظل تلاحق العائلة المالكة وتفرض عليها المزيد من الضغوط.
فخلال زيارة العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث للكاتدرائية أمس الإثنين، تعرض للمقاطعة من قبل متظاهر غاضب من فضائح الأمير أندرو.
وفي ظل الدعوات التي تطالب شقيق الملك بمغادرة منزله الملكي "رويال لودج"، قام متظاهر بمواجهة الملك بشأن علاقة الأمير أندرو برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين المدان بانتهاكات جنسية، وفقا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرجل صرخ بأسئلة عن الأمير أندرو وجيفري إبستين أثناء زيارة الملك لستافوردشاير، لكن العاهل البريطاني لم يُبدِ أي رد فعل عندما صاح الرجل "منذ متى وأنت تعرف عن أندرو وإبستين؟ هل طلبت من الشرطة التستر على أندرو؟ هل يجب السماح للنواب بمناقشة أفراد العائلة المالكة في مجلس العموم؟".
ونشرت حملة "الجمهورية"، التي تعقد بانتظام احتجاجات ضد النظام الملكي، لقطات من الحادثة التي شهدت صراخ أفراد آخرين من الجمهور على المتظاهر لمطالبته بالصمت، بينما كان الملك يشق طريقه وسط حشد من المُهنئين خارج كاتدرائية ليتشفيلد.
وقال غراهام سميث، الرئيس التنفيذي لـ"الجمهورية"، إنه يعتقد أن المتظاهر "أحد أعضائنا، لكنه يُمارس عمله الخاص، وهو ما ندعمه تماما".
وأضاف أنه "يجب مواجهة العائلة المالكة، وإذا لم يقم السياسيون بواجبهم ولم تجرِ الشرطة تحقيقات، فسيطرح المزيد والمزيد من أفراد الجمهور أسئلة ملحة".
وتابع: "نريد أن نرى هيئات البث تدعو تشارلز إلى الاستوديو وتطرح عليه نفس الأسئلة".
ويتعرض الملك وقصر باكنغهام لضغوط متزايدة للتحرك لحل "مشكلة الأمير أندرو" الذي صرح بأنه لن يستخدم لقب دوق يورك بعد الآن وسط مطالبات بمغادرته لمنزله في رويال لودج، على الرغم من امتلاكه عقد إيجار مع مؤسسة التاج.
ولا يزال مستشارو الملك في محادثات مع الأمير وفريقه لإخراجه من العقار ومن بين الخيارات التي تردد أن قصر باكنغهام طرحها، هو انتقال أندرو إلى كوخ فروغمور، المنزل السابق لدوق ودوقة ساسكس، بينما تستأجر زوجته السابقة سارة فيرغسون كوخ أديلايد، الذي كان منزل أمير وأميرة ويلز وأطفالهما.
ويسعى مساعدو أندرو وسارة جاهدين لإقناعهما بمغادرة رويال لودج، التي أصبحت محط ضغط شعبي منذ الكشف عن تضليل الأمير أندرو للجمهور بشأن قطع علاقته بجيفري إبستين.
كما تزايدت الضغوط بعد الكشف عن تقرير مكتب التدقيق الوطني الأسبوع الماضي حول صفقة "رويال لودج" والذي أظهر أن الأمير أندرو يدفع إيجارًا سنويًا زهيدًا بعد تمويل تجديداتٍ للعقار بقيمة 8 ملايين جنيه استرليني.