تحقيق جنائي يطارده.. الأمير أندرو في مأزق جديد

ما زالت الفضائح تلاحق الأمير أندرو شقيق العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث، ولم تقتصر تداعياتها على تخليه عن ألقابه الملكية فربما تمتد إلى تحقيقات جنائية.
ربما يصبح الأمير أندرو أول فرد من العائلة المالكة البريطانية يخضع للتحقيق من قبل الشرطة منذ أكثر من 20 عامًا، بعد اتهامه بمحاولة استخدام ضابط حمايته لتشويه سمعة الفتاة المراهقة التي اتهمته بالاعتداء الجنسي عليها.
وتجري الشرطة البريطانية "تحقيقًا جادًا" في مزاعم حول طلب أندرو من حارسه الشخصي، الذي يتم تمويله من قبل دافعي الضرائب، التحقيق مع فيرجينيا جيوفري بعد الحصول على تاريخ ميلادها ورقم الضمان الاجتماعي الخاص بها، وفقا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إد بيركنز، نائب السكرتير الصحفي للملكة إليزابيث الثانية آنذاك، قال إنه طلب من أحد ضباطه البحث عن معلومات حول جيوفري، وفقًا لرسالة بريد إلكتروني مسربة.
وقال متحدث باسم شرطة سكوتلاند يارد "نحن على دراية بالتقارير الإعلامية وننظر بجدية في الادعاءات المقدمة".
وقد يواجه الأمير تحقيقًا جنائيًا في الولايات المتحدة لمشاركته رقم الضمان الاجتماعي المكون من تسعة أرقام لجيوفري دون موافقتها.
وألمح سبنسر كوفين، المحامي الذي مثّل 9 ضحايا لرجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين المدان باعتداءات جنسية في قضايا تضمنت اسم أندرو، إلى أن الأمير قد يواجه عقوبة سجن طويلة تصل إلى 15 عاما، مشيرًا إلى أن نقل أو حيازة أو استخدام رقم الضمان الاجتماعي لشخص آخر دون موافقته يُعد جريمة.
وقال "ينبغي على السلطات الأمريكية والبريطانية عدم حماية هذا الشخص البغيض.. على العالم أن يُحاسب أندرو ويُثبت للجميع أن العدالة مهمة."
وتأتي هذه الأزمة المتعلقة بالأمير أندرو بعد 23 عامًا من إدانة شقيقته الأميرة آن بارتكاب جريمة جنائية عام 2002، لتصبح بذلك أول عضو بارز في العائلة المالكة يُدان بارتكاب جريمة جنائية.
وفي ذلك الوقت، أقرت الأميرة آن بالذنب في محكمة الصلح في إيست بيركشاير في سلاو بتهمة بموجب قانون الكلاب الخطرة، وذلك بعد أن عقرت كلبتها الأليفة "دوتي" طفلين في حديقة وندسور الكبرى وتم تغريمها 500 جنيه استرليني.
وكانت الشرطة البريطانية قد نظرت في مزاعم تتعلق بأنشطة الأمير وإبستين في لندن ثلاث مرات، واختارت عدم التحقيق.
ففي أكتوبر/تشرين الأول 2021، أعلنت شرطة سكوتلاند يارد أنها لن تتخذ "أي إجراء إضافي" ضد الأمير أندرو بعد مراجعة الوثائق القانونية من القضية المدنية التي رفعتها جوفري.
لكن سيغريد ماكاولي، المحامية السابقة لجوفري، قالت إن رسائل البريد الإلكتروني التي كُشف عنها مؤخرًا تستدعي "تحقيقًا شاملًا" في تصرفات الشرطة.
وقالت لصحيفة "تلغراف" إنه "لطالما كانت شرطة العاصمة أداةً بيد أصحاب النفوذ والامتيازات. إن استغلال نظام العدالة الجنائية لتشويه سمعة الناجين وإذلالهم أمرٌ خاطئ ولا يمكن التسامح معه".
جاء ذلك بعد إجبار الملك تشارلز شقيقه الأصغر على التخلي عن ألقابه الملكية وأوسمته المتبقية وسط مخاوف من أن رسالة بريد إلكتروني كُشف عنها مؤخرًا، تزعم أن الأمير ظل على اتصال بإبستين لفترة أطول مما اعترف به سابقًا، ستفتح الباب على مصراعيه أمام المزيد من الفضائح.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODYg
جزيرة ام اند امز