«فضيحة إبستين».. 100 رسالة «محرجة» تعمق جراح الأمير أندرو

كشفت صحيفة "ميل أون صنداي" أن الأمير أندرو شقيق العاهل البريطاني تشارلز الثالث قد يواجه أزمة غير مسبوقة بعد العثور على أكثر من 100 رسالة إلكترونية سرية ضمن ما يُعرف بملفات جيفري إبستين.
ويعتقد أن هذه الرسائل تحتوي على معلومات "مُحرجة وربما تحرك قضايا جنائية" تربطه بالملياردير الأمريكي المدان بالتحرش الجنسي بالقاصرات.
وتخضع هذه الرسائل، إلى جانب مئات آلاف الوثائق الأخرى، لمراجعة من الكونغرس الأمريكي تمهيداً لنشرها.
وأكدت مصادر مطلعة أن الرسائل تتضمن تواصلا مباشرا بين دوق يورك وإبستين، إضافة إلى رسائل أخرى مع غيسلين ماكسويل – شريكة إبستين التي تقضي حالياً حكماً بالسجن 20 عاماً بتهم الاتجار الجنسي.
ووفقا لتلك المصادر، فإن ما تحتويه هذه المراسلات قد يتسبب في "تدمير" سمعة أندرو بشكل نهائي، على غرار ما حدث للورد بيتر ماندلسون الذي أُقيل من منصبه كسفير لبريطانيا في واشنطن بعد تسريب رسائل مشابهة له مع إبستين.
وتشير المعلومات إلى أن بعض رسائل أندرو أُرسلت من حساب على خدمة "بيبكس"، أحد أوائل مزوّدي الإنترنت في بريطانيا، وهو البريد الذي ذُكر إلى جانب أرقام هاتفية للأمير في "الكتاب الأسود الصغير" الشهير لإبستين.
كما سبق أن كُشف عن رسائل أخرى تعود إلى عام 2011، بينها واحدة منسوبة إلى الأمير يقول فيها: "ابقَ على تواصل وثيق وسنلهو مجددا قريبا."
المحامي البارز ديفيد بويز، الذي مثّل فيرجينيا جوفري – المرأة التي اتهمت الأمير أندرو بالاعتداء الجنسي – صرّح بأن الأدلة المتوفرة تكفي لفتح تحقيق جنائي بحق الدوق.
وأضاف في مقابلة مع بيرس مورغان أن هناك ما بين 10 - 20 شخصا آخرين قد يكونون عرضة لملاحقات مماثلة، مؤكدا أن أندرو من بينهم.
كان الأمير أندرو قد نفى مرارا الاتهامات الموجهة إليه من جوفري، لكنه توصّل معها عام 2022 إلى تسوية مدنية تقدَّر بنحو 12 مليون جنيه إسترليني، من دون أن يعترف بأي ذنب.. إلا أن مصادر التحقيق الأمريكي ترى أن المراسلات الجديدة قد تُظهر جانبا مختلفا من القصة وتزيد الضغط لفتح ملف جنائي بحقه.
وتواصل اللجنة الرقابية في مجلس النواب الأمريكي حاليا استدعاء شخصيات بارزة مرتبطة بإبستين، وتستعد اللجنة لاستدعاء مزيد من الشهود، من بينهم ألكسندر أكوستا، المدعي العام السابق الذي فاوض على صفقة إبستين المثيرة للجدل عام 2008، إضافة إلى غيسلين ماكسويل الشهر المقبل.
وشدد برلمانيون أمريكيون على أن الهدف هو محاسبة "الأثرياء وأصحاب النفوذ" الذين ساعدوا على التغطية على جرائم إبستين. وقال النائب الديمقراطي رو خانا إن القضية لا تتعلق بالانتماءات السياسية، بل بضرورة كشف الحقيقة.
في المقابل، يرى مراقبون أن الأمير أندرو يخطئ إن اعتقد أن هذه الفضيحة ستختفي بمرور الوقت، إذ إن الوثائق المنتظرة قد تفتح فصلاً جديداً أكثر خطورة في القضية التي تلاحقه منذ سنوات.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز