"قاتل الدبابات" يعود.. "الروبوت" المقاتل يتفوق على الإنسان

في مطلع العام الجاري، وبينما كانت أوكرانيا تستعد لاستلام مركبات مدرعة من الغرب، كان "ماركر" يقدم وصفة قتال في أرض المعركة.

و"ماركر" الذي صممته مؤسسة الأبحاث المتقدمة في موسكو، يصفه مسؤولون روس بأنه "قاتل الدبابات"

فما هي قدرات "ماركر"؟

يعود ظهوره إلى 2019، عندما تم الترويج له كرمز للبراعة التكنولوجية الحديثة للجيش الروسي. بينما طورت موسكو بالفعل طائرات بدون طيار مسلحة.

وتقول الشركة المصنعة إن هذا الروبوت لديه أكثر القدرات المستقلة تقدما للحركة في محيط غير مألوف وتحديد الكائنات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

يزن "ماركر" نحو 3 أطنان، ، وهو عبارة عن مركبة أرضية آلية مضادة للدبابات، تم تطويره بواسطة "أندرويدني تكنيكا" ، وهي شركة روبوتات مقرها روسيا، لتوفير الاستطلاع وتدمير أهداف العدو.

وكان المدير التنفيذي لشركة "أندرويدني تكنيكا"، يفغيني دودوروف، قد صرح لوكالة "نوفوستي" بأن المسيّرة " باس – 80" الجوية التي صممتها الشركة، ستُطلق من منصة روبوت "ماركر" المقاتل، الأمر الذي يسمح له بإطلاق أسراب من الدرونات الانتحارية.

و"باس – 80"، مُسيرة تم تصميمها على شكل طائرة، وتزن نحو 1700 جرام.

وإلى جانب المسيرة، يمكن لماركر أن يحمل رشاشا ومنصة لإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات، وقاذفات القنابل اليدوية.

أسرع من الإنسان

واليوم عاد الحديث عن هذا الروبوت، مع الاختبارات التي أظهرت قدرته من جديد على إصابة الأهداف بشكل دقيق وسريع، مقارنة بالإنسان في حال تزويده برشاشات وقذائف قنابل.

وهو ما جاد على لسان دودوروف، في مقابلة تلفزيونية، قال فيها إن "وحدة الرشاشات وقاذفات القنابل التابعة للمقاتل ماركر، أظهرت خلال تمارين التعرف على الأهداف، قدرة على إصابة الأهداف بشكل أسرع وأدق مقارنة بالجندي الذي يحقق الرماية الحية".

ولفت إلى أنه أظهر معدلات رماية عالية من وضع الثبات أو من الحركة على حد سواء.

لكن الشركة تعمل الآن على زيادة دقة الرماية وإصابة الأهداف الجوية السريعة. بحسب مديرها التنفيذي.

ووفق دودوروف، يستطيع ماركر الآن إصابة الدرونات صغيرة الحجم والعديد من الأهداف المعقدة بفاعلية أكثر مقارنة بالإنسان.