بالصور.. جولة في أنفيلد "الاستثنائي" معقل ليفربول
جولة مصورة من داخل ملعب "أنفيلد" الذي تم افتتاحه رسميا قبل 8 سنوات من تأسيس نادي ليفربول.. تعرف على تاريخ تأسيس الملعب وأشهر معالمه.
عادةً يتأسس النادي وهو يمتلك الملعب الخاص به، أو يقوم لاحقا بتخصيص ملعب له، لكن الأمر مختلف بشأن ملعب أنفيلد، معقل فريق ليفربول الإنجليزي، الذي يعد واحدا من أقدم وأشهر الملاعب في إنجلترا والعالم، حتى أقدم من النادي نفسه؛ حيث افتتح رسميا قبل 8 سنوات من وجود "الريدز".
ولطالما كان هذا الملعب شاهدا على مر تاريخه، على تتويج ليفربول بالعديد من البطولات، سواء على الصعيد المحلي أو الأوروبي، حيث تعد جماهير "الريدز" الوفية التي اعتادت ملء جنباته من أشهر الجماهير المعروفة بحماسها على مستوى العالم.
وفي الوقت الذي تنتظر فيه تلك الجماهير القرار المرتقب بشأن إمكانية استئناف الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد توقفه مؤخرا خوفا من انتشار فيروس كورونا، ليشهد أنفيلد تتويج الريدز بأول لقب في تاريخه بالمسابقة في حقبة البريميرلييج، نقوم بجولة بالصور داخل الملعب لاستعراض أبرز ملامحه.
ملعب "أنفيلد" الذي يقع في مدينة ليفربول في شمال غرب إنجلترا، كان دائما ما يرعب جماهير الخصوم حول العالم، له قصة مثيرة، حيث كانت بداياته مع نادي إيفرتون الجار اللدود الذي لعب عليه في الفترة بين عامي 1884 و1892 قبل أن يتم إنشاء ملعب "جوديسون بارك".
كان مالك الملعب جون أوريل صديقا لرجل الأعمال الإنجليزي جون هولدنج أحد مؤسسي نادي إيفرتون، وكان الأخير بحاجة لملعب كبير لكثرة عدد الجماهير التي تحضر مباريات ناديه.
مالك "أنفيلد" وبعد افتتاح الملعب في عام 1984، أعاره لنادي إيفرتون مقابل مبلغ إيجاري صغير، بحكم الصداقة بينه وبين هولدنج، ورغم أن قدرة الملعب الاستيعابية كانت تصل إلى 20000 متفرج، الأمر الذي جعله أحد أفضل ملاعب العالم حيث استضاف مباراة إنجلترا وأيرلندا عام 1889 ضمن البطولة البريطانية الداخلية.
جون هولدنج دخل في خلافات مع إدارة إيفرتون عام 1892 لينتقل النادي إلى جوديسون بارك، ويقرر رجل الأعمال الذي كان مؤسسا لنادي إيفرتون، الاستفادة من الملعب الخاوي، بتأسيس نادٍ جديد في العام ذاته، أطلق عليه في البداية اسم "إيفرتون لكرة القدم والأراضي الرياضية المحدودة"، قبل أن يتم تغيير الاسم إلى ليفربول بعد رفض اتحاد كرة القدم الاعتراف باسم إيفرتون.
مدرجات أنفيلد
أول مباراة لعبها ليفربول في الدوري الإنجليزي على الأنفيلد جمعته مع لينكولن سيتي يوم 9 سبتمبر/أيلول 1893 وفاز حينها الريدز بنتيجة 4-0 وسط حضور جماهيري بلغ 5000 مشجع.
لكن قدرة الأنفيلد الاستيعابية الآن تصل إلى إلى 54074 متفرجا بعد الصيانة وزيادة عدد مقاعده إلى أكثر من 9000 متفرج عام ٢٠١٦، حيث كان يتسع إلى 45280 متفرج، وله 4 مدرجات.
مدرج سبيون كوب (للمشجعين المتعصبين), تم تشييده عام 1906 بعد تحقيق ليفربول لقب الدوري للمرة الثانية، وترجع التسمية لصحفي يدعى إرنست إدواردز، وهو اسم لتل يقع في جنوب أفريقيا، شهد مقتل 300 من القوات الإنجليزية معظمهم من مدينة ليفربول، خلال حرب البوير الثانية، أو حرب جنوب أفريقيا.
المدرج الرئيسي، كان يستوعب في البداية 3000 فقط عندما صممه أرتشيبالد ليتش عام 1895، وهو أول مدرج جديد يتم بناؤه في الملعب لزيادة قدرته الاستيعابية، وتم هدمه عام 1973، وبناء مدرج جديد بدلا منه.
مدرج الأنفيلد رود، تم تشييده عام 1903، وشهد عام 1982 أول نظام للمقاعد في الملعب، ومدرج المئوية، وكان يسمى في البداية كملين رود، قبل أن يتم تغيير اسمه في الذكرى المئوية الأولى لتأسيس النادي، ويفتتحه رسميا رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
بمجرد أن تصل إلى مقعدك في هذا الملعب التاريخي، كن مستعداً للحماس بسبب أهازيج الجماهير التي تصيبك بالقشعريرة، وخاصة عندما تنطلق أنشودة "لن تسير لوحدك أبداً" التي دائماً ما ترددها الجماهير قبل انطلاق كل مباراة.
مدرج سبيون كوب هو موقع مثير للاهتمام بملعب "أنفيلد" إذ يستوعب 12500 متفرج على الطرف الجنوبي من الاستاد، تجد هناك الجماهير يلوحون بأعلامهم ويحملون اللافتات وسط أجواء حماسية لا مثيل لها على الإطلاق.
يتميز ملعب أنفيلد بالإطلالات الملحمية على أرض الملعب، والمناظر الطبيعية للمدينة من المستوى الأعلى للمنصة الرئيسية، بينما يقع نفق اللاعبين والمنطقة الفنيّة حيث يجلس المدربون واللاعبين الاحتياطيين أثناء المباراة، في منتصف المدرج الرئيسي.
فوق الدرج المؤدي إلى الملعب في نفق اللاعبين لافتة معلّقة مكتوب عليها "هذا هو أنفيلد"، وتستهدف ترهيب الخصوم وجلب الحظ السعيد لمن يلمسها من لاعبي ليفربول على حدٍ سواء، ووفقا لذلك، يضع لاعبو ليفربول والجهاز الفني إحدى اليدان أو كلتاهما على اللافتة عند المرور أسفلها.
وتعد غرفة الملابس من أهم المنشآت بالملعب، وتقع بجانب غرفة مجلس الإدارة أسفل المدرج الرئيسي لملعب أنفيلد.
من بوب بيزلي وبيل شانكلي ومرورا بعشرات الأجهزة الفنية من بينها رافائيل بينيتيز وروي هودجسون وكيني دالجليش وبريندان رودجرز ووصولا إلى الألماني يورجن كلوب، معظمهم شهدوا هذه الغرفة، غرفة المؤتمرات الصحفية.
14 مقعدا باللون في مواجهة مدرج سبيون كوب، هنا يجلس المدير الفني وجهازه والبدلاء، على بعد خطوات قليلة من مشجعيه.
لا يمكن بنهاية زيارة ملعب "أنفيلد" عدم التجول في متحف النادي للتعرف على تاريخ ليفربول، ومشاهدة أبرز الألقاب التي حصدها الفريق منذ إنشائه.