بعد انقطاع دام سنوات ثمان، عادت أنقرة إلى القاهرة، بوفد رفيع المستوى..
نائب وزير الخارجية التركي، يلتقي نظيره المصري، محاولا جسر ما تقطع، ولملمة ما تكسر، على طاولة الحوار ملفات كثيرة، استبقها إعلان صريح ومعلن.
نريد عودة العلاقات.. قالها كبار المسؤولين الأتراك، خلال الأشهر الماضية، علقت مصر حينها بإيجاب مشروط، من شأن تنفيذه، تطبيع على الصعيد الثنائي، وفي السياق الإقليمي.
أنقرة المحاصرة بأزمات اقتصادية وسياسية، أبدت اهتماما كبيرا بما تريده القاهرة،
أوقفت نشاط الإرهابيين المصريين على أراضيها، لتأتي وتناقش مآلهم وتسليمهم إلى بلادهم.
مباحثات وصفتها القاهرة بالاستكشافية، يتخللها كذلك مناقشة سياسة أنقرة في البحر المتوسط، وتدخلها العسكري في المنطقة، دبلوماسية مصرية، قابلت التودد التركي الأخير، بتحفظ ينتظر ترجمة الأقوال، إلى أفعال ملموسة.
إلى أين ستمضي هذه المباحثات.. سؤال يرى المتابعون ضرورة التأني في الإجابة عليه، ولكنهم يجمعون، بأن صيفا حارا، ينتظر الإخوان الإرهابيين، الهاربين إلى تركيا، وينتظر أبواقهم المفضوحة، في غير مكان.