"الإمارات للفضاء" تسلط الضوء على نجاحاتها في ذكرى تأسيسها الرابعة
الوكالة سلطت الضوء على النجاحات التي حققتها منذ عام 2014، في إطار مهمتها المتمثلة بتنظيم وقيادة أنشطة قطاع الفضاء على مستوى الإمارات.
احتفلت وكالة الإمارات للفضاء، الخميس، بالذكرى السنوية الرابعة على تأسيسها، في فندق "دوست تاني" بأبوظبي، مُسلطة الضوء على النجاحات الكبيرة التي حققتها منذ عام 2014، في إطار مهمتها المتمثلة بتنظيم وقيادة أنشطة قطاع الفضاء على مستوى الإمارات.
حضر الحفل الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، وأعضاء مجلس إدارة الوكالة، والدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام الوكالة، إلى جانب عدد من الموظفين والمسؤولين الحكوميين والأطراف المعنية والشركات العاملة والمشغلة لقطاع الفضاء الوطني، فضلًا عن الشركاء المحليين والعالميين.
وقال الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، في كلمة له: "إن السنوات الأربع التي مضت منذ تأسيس وكالة الإمارات للفضاء وضعت قطاعنا الواعد في قالب استراتيجي ومنحته القدرة على مواكبة الثورة التكنولوجية، وحجزنا لأنفسنا خلالها مقعدًا متقدمًا في مضمار السباق العالمي في سبيل تحقيق المنفعة للبشرية وبناء جيل متمكن ومتعلم ومبتكر وقادر على مواصلة المسيرة والمهمة الوطنية بامتياز".
وأضاف: "يحق لنا أن نفخر بما حققناه، فالتحديات التي تجاوزناها باتت أساسًا لإطلاق مزيد من المبادرات والبرامج الفضائية النوعية الجديدة التي ستضمن لنا توفر الحافز ومواصلة التطوير والبناء لتحقيق مستهدفاتنا".
وأوضح أن وكالة الإمارات للفضاء واصلت مهمتها في تنظيم ودعم وتطوير القطاع الفضائي في الإمارات، بالتزامن مع عملية الإطلاق المستمر للبرامج والمشاريع والمبادرات الفضائية الطموحة التي تترجم الرؤى والاستراتيجيات والخطط الحكومية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على عديد من القطاعات الحيوية الأخرى في الإمارات، وبخاصة قطاع التعليم والبحث العلمي.
من جانبه، قال الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، إن الوكالة لم تضع أي حدود لطموحاتها منذ تأسيسها، وذلك هو الحال عندما يتعلق الأمر برغبات الشباب الإماراتي المتميز والطموح الذي سعى بجد لدخول مجالات الفضاء المتنوعة حتى اقتربنا اليوم من تحقيق هدف هو من أهم الأهداف التي عملت الوكالة على تحقيقها برؤية رائد فضاء إماراتي يرفع اسم الإمارات إلى الفضاء نحو محطة الفضاء الدولية.
وأضاف: "الوكالة حققت قفزة نوعية استراتيجية واستثنائية في فترة زمنية قصيرة من عمر أي مشروع فضائي.. هذه القفزة وضعتنا على مقربة من الوصول إلى أهدافنا، وشكلت أساسًا لانطلاقنا حتى استطعنا أن نثبت للعالم مكانتنا وعزيمتنا".
وسلّط الحفل الضوء على إنجازات الوكالة خلال السنوات الأربع الماضية في عدة مجالات، التي نجحت من خلالها في النهوض بالقطاع الفضائي على المستوى الوطني وتشكيل ملامحه وأُطره التشريعية والقانونية، وإطلاق مشاريعه ومهامه الفضائية المختلفة وتشكيل المنظومة التعليمية المتكاملة لرفده بالكوادر المتخصصة لقيادته واستدامة نموه في المستقبل.
وحقق القطاع الفضائي خلال الفترة الماضية وبدعم كبير من الوكالة العديد من الإنجازات والنجاحات، أبرزها إطلاق مجموعة من المشاريع الوطنية المهمة التي تعكس طموح الإمارات ومساعيها لريادة القطاع على مستوى المنطقة، أبرزها البرنامج الوطني للفضاء الذي يعد أكبر خطة علمية متكاملة من نوعها في المنطقة، لما تتضمنه من مشاريع فضائية وعلمية فريدة تشكل الإطار الجامع لمبادرات الإمارات التي تستهدف استكشاف الفضاء.
ويضم البرنامج عديدا من المشاريع التي نجحت خلال وقت قصير من إطلاقها وبدعم من الوكالة في تحقيق إنجازات نوعية، وقطع أشواط طويلة، من بينها برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي شهد إقبالًا واسعًا من أهم العقول والكفاءات الوطنية في مختلف المجالات وصل إلى أكثر من 4 آلاف طلب انتساب.
ذلك بالإضافة إلى مشروع "مدينة المريخ العلمية" المزمع افتتاحها في عام 2020 لتكون نموذجًا عمليًا صالحًا للتطبيق على كوكب المريخ، إلى جانب نجاح مشروع "مسبار الأمل" في الانتقال بأياد إماراتية من مرحلة التصميم إلى مرحلة التجميع.