ذكرى وفاة الرئيس الأسبق حسني مبارك.. "دعاء الحفيد"
تحل، اليوم الجمعة، الذكرى الثانية لرحيل الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، الذي رحل عن عمر يناهز 92 عاما.
وأحيا عمر علاء مبارك، حفيد الرئيس الأسبق، ذكرى وفاة جده حيث كتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام: "اللهُم ارحم جدي رحمةً واسعة تطمئن بها نفسه وتقّر بها عينه واجعل قبره روضه من رياض الجنة واجمعنا به في جنات النعيم يا رب العالمين".
كما توافد عدد من المواطنين، صباح الجمعة، على قبر الرئيس الراحل شرقي القاهرة لإحياء الذكرى الثانية لوفاته.
فيما تداول نشطاء بمنصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صورا وعبارات مؤثرة من خطاباته بينها الخطاب الأخير قبل يوم من تنحيه عن الحكم، في 10 فبراير/شباط 2011، بينها "إنني لم أكن يومًا طالب سلطة أو جاه ويعلم الشعب الظروف العصيبة التي تحملت فيها المسؤولية وما قدمته للوطن حربا وسلاما".
وتابع مبارك في خطابه الأخير "هذا الوطن العزيز هو وطني.. مثلما هو وطن كل مصري ومصرية.. فيه عشت وحاربت من أجله ودافعت عن أرضه وسيادته ومصالحه وعلى أرضه أموت.. وسيحكم التاريخ علي وعلى غيري بما لنا أو علينا".
حسني مبارك.. المولد والوفاة
وحسني مبارك من مواليد مايو/أيار 1928 وحكم البلاد لمدة 3 عقود بعد أن أدى في 14 أكتوبر/تشرين الأول 1981 اليمين الدستورية رئيسا للبلاد.
وأطاحت بمبارك احتجاجات شعبية اندلعت في الشوارع والميادين يوم 25 يناير/كانون الثاني 2011 ليترك السلطة في 11 فبراير/شباط من العام نفسه ثم يحول للمحاكمة في أكثر من قضية انتهت ببراءته قبل أن يتوفى في 25 فبراير/شباط 2020.
وشهدت سنوات حكم مبارك "1981- 2011" وما قبلها وما تلاها محطات انتصارات وانكسارات، عبر فيها الرئيس الراحل من حياة عسكرية زاهية حافلة بالإنجازات والتكريم، إلى حياة مدنية دخلها نائبا لرئيس الجمهورية ثم رئيسا.
وأعيد انتخابه رئيسا للبلاد في استفتاءات شعبية عليه كمرشح أوحد أعوام 1987 و1993و1999، حيث إن الدستور المصري كان يحدد فترة الرئاسة بست سنوات دون حد أقصى.
وفي عام 2005، أقدم مبارك على تعديل دستوري جعل انتخاب الرئيس بالاقتراع السري المباشر، وفتح باب الترشيح لقيادات الأحزاب للترشح، وأعيد انتخابه بتفوق كاسح على منافسيه.
وتدرج مبارك من رؤيته كبطل قومي مساهم في إنقاذ البلاد إلى اعتباره مسؤولا عن أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية أطاحت به من السلطة ومن ثم محاكمته إلى أن تمت تبرئته من أغلبها.
ورفض مبارك أن يغادر بلاده هاربًا من المجهول المنتظر عقب الاحتجاجات، وكان السجن أحب إليه من رغد العيش خارج البلاد، وأكد أكثر من مرة أنه سيموت على أرضها.. حتى رحل في هدوء.
aXA6IDMuMTI5LjQ1LjE0NCA= جزيرة ام اند امز