"الإمارات تقرأ".. إعلان فعاليات ومبادرات شهر القراءة 2022
عقدت وزارة الثقافة والشباب الإماراتية لقاء إعلاميا أعلنت فيه أهم فعاليات ومبادرات شهر القراءة 2022 المنعقد تحت شعار "الإمارات تقرأ".
ويأتي ذلك بهدف تجسيد الرؤية الوطنية التي تهدف إلى إعداد جيل قارئ، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كعاصمة للمحتوى والثقافة والمعرفة، وذلك بحضور عدد من الشركاء الاستراتيجيين والجهات المعنية، إضافة إلى وسائل الإعلام.
وتحتفي دولة الإمارات سنوياً بشهر القراءة، تطبيقاً لقرار مجلس الوزراء الذي حدد مارس/ آذار من كل عام شهراً وطنياً للقراءة، ويُعد خطوة فارقة تؤسس لمرحلة جديدة في بناء المجتمعات المعرفية في الدولة، وتعمل على تنفيذه وزارة الثقافة والشباب، بالتنسيق الكامل مع الجهات الاتحادية والمحلية المعنية.
وقال مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة والشباب خلال اللقاء: "تخصيص شهر كامل للقراءة في دولة الإمارات؛ هو استكمال لمسيرة حافلة وبرنامج وطني متكامل الأركان، ويهدف إلى تعزيز وزيادة الارتباط بالقراءة، وتكثيف المبادرات والبرامج الداعمة، واستكمال سلسلة المشروعات الثقافية والفكرية والمعرفية التي أطلقتها الدولة منذ نشأتها".
وأضاف: "هذا العام اعتمدت وزارة الثقافة والشباب شعار (الإمارات تقرأ) لشهر القراءة، ليعكس توجه الحكومة في تعزيز ثقافة القراءة كأسلوب حياة في المجتمع الإماراتي، يُرافق المسيرة التنموية للدولة، ويعزز المشاركة المجتمعية ودعم المؤسسات للأنشطة والفعاليات في شهر القراءة، وليتسع نطاق مبادرات القراءة والمشاريع التي يتم إطلاقها وتنفيذها في هذا الشهر من أطياف المجتمع وجهاته كافة".
واستعرض السيد علي الشعالي وكيل وزارة الثقافة والشباب للتراث والفنون المكلف أهم البرامج والمبادرات التي تطلقها الوزارة مع شركائها خلال شهر القراءة، أهمها سلسة من الحوارات الحضورية والافتراضية لمناقشة واقع القراءة يديرها أهم الأدباء والمؤثرين في صناعة الكتاب، والتي تستهل بجلسة خاصة بعنوان "المبدعة الإماراتية أيقونة الثقافة"، تتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، وفيها يلتقي الجمهور مع نماذج ورموز إماراتية رائدة ممن تركن حضوراً لافتاً في مجال الثقافة.
كما خُصصت جلسة تناقش أثر الحكايات والقصص قبل النوم على الأطفال، تبحث في أبعادها التربوية والنفسية، إضافة إلى إقامة أمسية شعرية إماراتية تتزامن مع اليوم العالمي للشعر لمجموعة من شعراء الشعر الحديث في دولة الإمارات، تقف عند مظاهر وأساليب التجديد في شعرهم مع الاستمتاع بسماع أجمل أشعارهم.
من جانبه أعلن سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب عن إطلاق مجلس شباب الإمارات الأدبي، الذي يسعى إلى تعزيز ثقافة الحوار والنقد البناء لدى الشباب، وترسـيخ قاعـدة أدبيـة وفكريـة بينهم، وذلك من خلال تحويل القراءة إلى عادة يومية، ما يساعد على بناء جيــل مــن المفكريــن والكتــاب، إماراتيين وعرب، قادريــن على نقل تجربة الدولة في القطاعات كافة إلى العالم كله، أدباً وشعراً ونقداً، ما يعزز مكانة الدولة كعاصمــة عالميــة فــي الثقافــة والفكــر والإبداع وصناعة المحتوى.
مركز أبوظبي للغة العربية
وخلال شهر القراءة، يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في أنشطة وفعاليات الشهر عبر عدد من المبادرات والفعاليات التي استعرضها خلال الجلسة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، منها مبادرة 50 ألف قارئ، والتي تهدف إلى توفير اشتراك مجاني لقراءة الكتب الإلكترونية والاستماع للكتب الصوتية للجمهور لمدة 3 أشهر، إضافة إلى مبادرة "خزائن الكتب"، والتي توفر ثلاثة منافذ لبيع كتب يصدرها المركز في مواقع حيوية في الإمارة (المراكز التجارية وحديقة أم الإمارات)، إذ سيقدم المركز خصومات مميزة عن إصداراته أيام شهر مارس تزامناً مع شهر القراءة.
كما سينظم مركز أبوظبي للغة العربية فعاليات متنوعة في حديقة أم الإمارات، تستهدف العائلات والأطفال للتعريف بأهمية القراءة، عبارة عن ورش عمل لقراءة القصص والرسم، ومسابقات المتنوعة عن اللغة العربية، إضافة لإطلاق موقع خاص لمهتمي الشعر، وإصدار أكبر موسوعة شعرية مطبوعة، وإطلاق برنامج متكامل للكتابة الإبداعية.
هيئة دبي للثقافة والفنون
تطلق هيئة دبي للثقافة والفنون 3 مبادرات وفعاليات تتضمن 65 نشاطا مختلف خلال شهر القراءة، أعلن عنها الدكتور سعيد مبارك خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفُنون والآداب، ومن أهمها إقامة معرض الكتاب المستعمل في مكتبة الطوار على مدار أسبوعين، وعقّد جلسات قرائية للأطفال في مكتبة الراشدية وهور العنز، وفعالية ورشة الخط العربي في مكتبة حتا، إضافة لعددٍ من الفعاليات والأنشطة الثقافية الافتراضية المتنوعة التي يفوق عددها الـ100 فعالية في الشهر.
دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي
فيما تطلق دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي خلال أيام الشهر عدداً من المبادرات والفعاليات، أعلنت عنها السيدة شيخة المهيري، مديرة إدارة المكتبات في اللقاء الإعلامي: " تقدم مكتبات دار الكتب برامج لجميع الشرائح المجتمعية من مختلف الفئات العمرية الراغبين في الحصول على الخدمات التي توفرها المكتبات. كما تسعى مبادرة مكتبة إلى استضافة وتنظيم العديد من الفعاليات الافتراضية والواقعية، سعياً منها إلى تشجيع الجمهور على القراءة وتفعيل دور المكتبات في الترويج للشهر عن طريق تقديم الفعاليات والورش التي تشجع على جعل القراءة واحدة من الأنشطة التي تُمارس يومياً، إضافة الى تحفيزهم في ترسيخ ثقافة القراءة لتصبح عادة يومية ثابتة".
وتشمل المبادرات الأخرى معرض خزائن المعرفة في خمسين عام، والذي يُقام في مكتبة زايد المركزية، ويسلط الضوء على تاريخ المكتبات في الإمارات خلال الخمسين عام الماضية، وجلسات قرائية مع مؤلفين قصص الأطفال وورش الكتابة الإبداعية، والدورة التاسعة من تقييم مسابقة القارئ المبدع، وإطلاق الموسم الثالث من برنامج حديث المكتبة.
هيئة الشارقة للكتاب
وأكد السيد بدر صعب رئيس قسم الاتصال المؤسسي في هيئة الشارقة للكتاب أن "مكتبات الشارقة العامة" تواكب شهر القراءة بمبادرات نوعية؛ تشكل إضافة جادة على خارطة العمل الثقافي، وتركز على الوسائل التي تشجع على القراءة، وترسخ قيم التعلم المستمر بين أفراد المجتمع، وذلك من خلال أكثر من 35 نشاطاً وفعالية تسلط الضوء على الحقول المعرفية التي يفضلها القراء، وندوات تستهدف الفئات التي تواجه تحديات في القراءة، إضافة إلى استثمار شهر القراءة بفعاليات جماهيرية تفاعلية تجمع بين الترفيه والمعرفة.
وتعرض "مكتبات الشارقة العامة" في مكتبة الشارقة العامة خلال شهر القراءة عدداً من الأعمال السينمائية المقتبسة من كتب لها بصمتها في عالم الأدب والكتابة، يلـي العرض فعاليـة "نادٍ للقراءة" لمناقشـة الكتـاب والمفارقـات بيـن الاقتبـاس والأصـل.
أما "مكتبة دبا الحصن"، فتشهد تنظيم جلسة بعنوان "مهارات القراءة الذكية" تتحدث خلالها منى النقبي عن الفرق بين القراءة الورقية والقراءة الذكية، وأهمية القراءة الرقمية في عصر الثورة المعلوماتية، والمهارات المكتسبة عند القراءة الذكية.
وأعلنت هيئة الشارقة للكتاب في جلسة اللقاء الإعلامي عن منح "مكتبات الشارقة" فرصة التسجيل على عضويـة ذكيـة مجانيـة لمـدة سنـة لموظفي حكومـة دولة الإمارات، خلال شهر القراءة.
فيما ترعى مؤسسة الإمارات للآداب العديد من المبادرات الثقافية والمشاريع على المدى الطويل، وتقدم المؤسسة تسع مبادرات مختلفة خلال شهر القراءة، تهتم بدعم هدفين رئيسين، الأول نشر حب القراءة للمتعة، والثاني تحقيق تواصل محلي وعالمي متفرد للأدباء، حسب أحلام بلوكي مديرة مؤسسة الإمارات للآداب.
وثاني المبادرات هي جلسات الطلبة الافتراضية لمهرجان طيران الإمارات للآداب، وهي مقاطع مسجلة لعدد من الكتاب والموجهة بشكل تعليمي محبب لطلبة المدارس، تتوفر طوال شهر القراءة لمتابعتها والاستفادة من المحتوى شبه التفاعلي المميز، بالإضافة لجلسات قرائية في ركن خاص للأطفال في أكسبو 2020 دبي .
وكشفت السيدة أسماء صديق المطوع مُؤسِّس ورئيس صالون الملتقى عن تفاصيل جائزة "أسماء صديق المطوع للرواية الأولى" للأدباء الجدد وفتح باب التقديم لها، على أن يتم طباعة ونشر كتاب للفائز الأول باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة لمسابقة صالون الملتقى الأدبي حول الأدب النسوي بمناسبة الاحتفال في شهر مارس/ آذار بيوم المرأة الإماراتية، وستطرح الأسئلة يومياً على منصات صالون الملتقى الأدبي الاجتماعية، وتوزع الجوائز في نهاية الشهر، إضافة إلى عدد من الفعاليات الافتراضية والتي ستناقش أيضا كتبا ومواد أدبية مختلفة.
فيما أعلنت ندوة الثقافة والعلوم عن إطلاق "تحدي المعرفة" وهي مسابقات في المعرفة والقراءة بين مجموعة من القراء المحترفين يتقدمون للمنافسة فيما بينهم لقراءة مجموعة من الكتب في مختلف فروع المعرفة الإنسانية.
يُشار إلى أن شهر القراءة مناسبة سنوية تشارك فيها مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية والثقافية، عبر مبادرات وبرامج تسهم في بناء مجتمع قارئ، متسلح بالعلم والمعرفة، قادر على قيادة مسيرة التنمية، إذ تُعد القراءة أداة مهمة للحفاظ على الصحة العقلية والذهنية. كما أن المواظبة على القراءة تزيد من فرص النجاح في المجال المهني وتكسب المزيد من الثقة بالنفس، فالقراءة عامل مهم في تطوير اللغة الأم واكتساب وتعلم لغات جديدة، وهي وسيلة مهمة لإطلاق حوار ثقافي بناء بين مختلف الشعوب والثقافات.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjI0NCA= جزيرة ام اند امز