«معركة تلو أخرى».. سكورسيزي يشيد بأداء ليوناردو دي كابريو

وصف المخرج مارتن سكورسيزي فيلم "معركة تلو أخرى" بأنه عمل آسر، معتبرًا أداء ليوناردو دي كابريو معبّرًا عن لحظة سينمائية تستحق التقدير.
في تصريح جديد، أشاد المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي بأداء ليوناردو دي كابريو في فيلم بول توماس أندرسون الأخير معركة تلو أخرى، واصفًا العمل بأنه "آسر وصُنع على نحو استثنائي". وشدد على أن الفيلم يتمتع ببُعد سياسي ملحّ وبمستوى عالٍ من الحرفية، مؤكدًا أن أداء دي كابريو كان مشحونًا بطاقة لافتة. وتأتي هذه الإشادة من أحد أبرز مخرجي هوليوود، المعروف بعلاقته الإبداعية الطويلة مع دي كابريو، ما يضفي على كلماته وزنًا مضاعفًا.
سكورسيزي يمتدح دي كابريو في فيلم "معركة تلو أخرى"
ذكر سكورسيزي أن فيلم أندرسون يملك من الجرأة والدقة في الإخراج ما يؤهله ليكون تجربة سينمائية ذات وقع خاص، مشيدًا بجودة التصوير السينمائي والسرد المتماسك، ومعتبرًا أن هذا العمل يشكّل دفعة جديدة للسينما الأميركية. كما اعتبر أن التعاون بين دي كابريو وأندرسون يعزز الرؤية الفنية المتقدمة التي يسعى كلاهما إلى تحقيقها.
يتناول الفيلم، الذي يؤدي فيه دي كابريو دور "بوب"، موضوعات تتصل بالاستقطاب السياسي والانقسام الأيديولوجي، وهي قضايا وصفها سكورسيزي بأنها "بالغة الدقة وملائمة تمامًا للواقع الراهن". وأشار إلى أن العمل لا يتعامل مع هذه القضايا بشكل سطحي، بل يعالجها من خلال حبكة مشدودة وأداء تمثيلي متقن.
"معركة تلو أخرى" يحصد 48.5 مليون دولار عالميًا في أيامه الأولى
قد تمكّن الفيلم من تصدر شباك التذاكر في أميركا الشمالية خلال أول عطلة نهاية أسبوع من عرضه، بإيرادات بلغت نحو 22.4 مليون دولار، وهو ما يمثل أكبر افتتاح محلي في مشوار المخرج بول توماس أندرسون. كما أن هذا النجاح التجاري رافقه حضور نقدي لافت، ما يجعل الفيلم، المصنّف ضمن فئة التشويق السياسي ويمتدّ لـ170 دقيقة، مرشحًا بارزًا لموسم الجوائز المقبل.
وبلغت الإيرادات العالمية للفيلم حتى يوم الأحد نحو 48.5 مليون دولار، ما يشير إلى استجابة واسعة من الجمهور في مختلف الأسواق، رغم التحديات المرتبطة بكلفته الإنتاجية العالية التي تجاوزت 130 مليون دولار (من دون احتساب ميزانية التسويق). ومع ذلك، فإن الافتتاحية التي سجلها العمل تُعدّ قوية قياسًا بأعمال أندرسون السابقة، حتى وإن بدت متواضعة بمقاييس إنتاجات الاستوديو الكبرى.
من جهته، وصف ديفيد أ. غروس، المحلل في شركة فرنشايز إنترتينمنت ريسيرتش، أداء الفيلم الافتتاحي بأنه "بداية ممتازة"، تعادل ما يمكن أن تحققه أفلام الحركة ذات الامتدادات السلسلية، مشيرًا إلى التقييمات النقدية الإيجابية والإقبال الاستثنائي من الجمهور.
وورنر براذرز تحصد 4 مليارات دولار عالميًا
يأتي هذا الفيلم ضمن توجّه جديد لشركة وورنر براذرز في عام 2025، حيث ركّزت على دعم الأفلام الأصلية بقيادة المخرجين. وقد أثمرت هذه السياسة عن تصدّر تسعة من أفلامها للمركز الأول في شباك التذاكر المحلي هذا العام، مما ساهم في وصول إيراداتها العالمية إلى أكثر من 4 مليارات دولار حتى الآن.
أما على مستوى الإيرادات الدولية، فقد حقق الفيلم نحو 26.1 مليون دولار في أيامه الأولى، ما يعكس اهتمامًا عالميًا بأحدث إنتاجات أندرسون. ويبقى التحدي الآن في الحفاظ على استقرار الأداء خلال الأسابيع التالية، خاصة مع اقتراب موسم الجوائز، حيث يشكّل ثبات الإيرادات وضعف التراجع في نسب المشاهدة عناصر حاسمة في تحديد جدوى المشروع تجاريًا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTYg جزيرة ام اند امز