ضربة جديدة لحملة ترامب.. "الموتى الأحياء" غاضبون
يوما بعد يوم تتصدع حجج الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بشأن مزاعمه عن جرائم تزوير واسعة شابت الانتخابات.
في ضربة جديدة لجهود حملة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب للطعن على نتائج الانتخابات، ظهرت واحدة ممن نشرت أسماؤهم كدليل على الأموات الذين تم التصويت لهم.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن أحدث هذه الحالات هي ليندا كيسلر، 94 عاما، التي خرجت في مقطع مصور لتعلن أنها لا تزال على قيد الحياة وأنها أدلت بصوتها لصالح جو بايدن.
ويأتي إعلان كيسلر عقب إعلان مماثل لأجنيس بلالوك، التي أدلت بصوتها مستخدمة لقب زوجها، جيمس بلالوك، والذي سبب الارتباك بين أعضاء حملة ترامب.
وأشار التقرير إلى أن الحملة أعلنت مشاركة ليندا كيسلر التي توفيت سنة 2003 في الانتخابات في مقاطعة جاكسون، لكن لجنة الانتخابات في المقاطعة أكدت أن ليندا كيسلر (Linda Kesler) التي أعلنت الحملة اسمها لم تشارك في الانتخابات وأن من شارك هي ليندا كيسلر (Lynda Kesler) التي تكتب اسمها بشكل مختلف وتقيم في عنوان مختلف.
وقد حاولت الحملة استغلال هذه الاتهامات لإثبات التلاعب في الانتخابات لتأكيد عدم شرعية فوز بايدن.
لكن مسؤولي الانتخابات أشاروا إلى أن ذلك قد يحدث نتيجة لأخطاء كتابية أو ربما لتشابه أسماء مع أفراد آخرين في العائلة أدلوا بأصواتهم في الانتخابات.
ويرى المسؤولون أن بلدا بحجم الولايات المتحدة يبلغ عدد سكانه 328 مليون نسمه، وانتشار الكثير من الأسماء الشائعة المتشابهة، يمكن أن تنشأ بعض التشابهات الكاذبة. فعلى سبيل المثال، قد يكون هناك شخص ما مولود في يناير/كانون الثاني عام 1950، أدلى بصوته في انتخابات هذا العام، في ظل وجود شخص آخر ولد بنفس التاريخ في مكان آخر داخل الولايات المتحدة وله نفس الاسم لكنه ميت الآن.
وكانت بداية قصة الموتى الأحياء مع نشر ناشط من أنصار ترامب قائمة تضم عشرة آلاف اسم في تغريدة على موقع تويتر.
وزعمت التغريدة أن هؤلاء الأشخاص هم موتى وأن بعضهم متوفى منذ 50 عاما، لكنهم صوتوا في الانتخابات الرئاسية في ولاية ميشيجان.
وقد نشر عدد من النواب الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ تلك القائمة.
قناة فوكس نيوز هي الأخرى وقعت في هذا الخطأ عندما أثار تاكر كارلسون، الأكثر مشاهدة على القناة، قضية جيمس بلالوك وأعلن في برنامجه يوم الأربعاء أن "جيمس بلالوك عمل ساعيا للبريد لنحو 33 عاما، حتى توفي عام 2006، وأن الرجل ظل يدلي بصوته في الانتخابات لـ14 عاما وفقا للسجلات الحكومية، وأنه أدلى بصوته في انتخابات الرئاسة".
لكن مسؤولي الانتخابات في جورجيا أكدوا أن كارلسون مخطئ، وقامت قناة محلية بإجراء مقابلة مع جيمس بلالوك الذي أدلى بصوته في الانتخابات، الأمر الذي دفع كارلسون إلى الاعتراف بخطئه يوم الجمعة.