حرب حوثية أخرى.. قطع الطرقات يحصد أرواح اليمنيين
ارتفع منسوب حوادث السير في اليمن بشكل مخيف، إثر إغلاق وقطع مليشيات الحوثي للطرقات التي سرقت من اليمنيين بهجتهم حتى خلال أيام العيد.
وكشف إحصائية حكومية عن سقوط 162 قتيلا وجريحا إثر حوادث منفصلة ضربت المناطق المحررة جنوبا وشرقا فيما لم تعلن مليشيات الحوثي عن أعداد الضحايا في مناطق سيطرتها شمالا وغربا.
وبحسب وزارة الداخلية اليمنية فإن حوادث السير أودت خلال إجازة عيد الفطر المبارك بـ17 يمنيا وأصيب 145 آخرون بجروح مختلفة منهم 50 إصاباتهم بليغة في عدد من المحافظات اليمنية.
ووفقا لبيان لوزارة الداخلية فإن الحوادث وقعت في خطوط الانتقال بين المحافظات المحررة خصوصا المنافذ المؤقتة الوعرة التي شيدتها المليشيات الحوثية بعد إغلاقها الطرق الرئيسية الرابطة بين المدن اليمنية.
وأكدت الداخلية اليمنية أن عدد الحوادث بلغ 142 حادثة مرورية متنوعة، 75 حادثة منها كانت صدام مركبات مع بعضها، و46 حادثة دهس مشاة، بالإضافة إلى 21 حادثة انقلاب مركبات.
وتشن المليشيات حربا موازية لعملياتها العسكرية ضد اليمنيين تتمثل في إغلاق الطرقات الرئيسية وحصار المدن منذ بداية اجتياحها للمحافظات بعد الانقلاب على الدولة في نهاية ٢٠١٤.
وتواصلُ المليشيا الإرهابيةُ إغلاقَ الطرقات بين المحافظات اليمنية، رافضةً التعاطي مع كل الجهود المحلية والقبلية والدعواتِ المطالبة بإعادة فتح هذه الطرقات لتخفيفِ المعاناة عن المواطنين.
ويغلق الحوثيون طرقاً كثيرة مهمة وحيوية ليعزلوا مناطق ومحافظات بأكملها، لا سيما محافظة تعز المحاصرة ومحافظة الحديدة المعزولة باتفاق ستوكهولم ما تسبب بازدحام وعرقلة تنقلات المدنيين وشاحنات البضائع في طرق نائية وعرة وضيقة.
ووفقا لمصادر حكومية لـ"العين الإخبارية" فإن مليشيات الحوثي تغلق أكثر من 20 طريقا رئيسا في 7 محافظات يمنية منها حجة والحديدة والضالع والبيضاء ومأرب والجوف ما أجبر المواطنين على التنقل عبر طرق مميتة بديلة وغير معبدة منها جبلية وعرة وأخرى صحراوية رملية.
يأتي ذلك في ظل صمت الوسطاء الدوليين وعدم وقوفهم على هذه الملف الإنساني وذلك رغم المناشدات الحكومية والحقوقية للمجتمع الدولي التي تطالب بعدم تجاهل ملف الطرقات في المفاوضات المقبلة.