تحذير أممي من أزمة المناخ: لا تحالف فعال دون أمريكا
حذر أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة من عدم قدرة الدول الغنية على تنفيذ الوعود التي قطعتها بدعم قضايا المناخ بالدول الفقيرة.
وقال جوتيريس لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إن التمويل في هذا العام لن يفي بالتعهد طويل الأمد لمعالجة قضايا المناخ في الدول النامية، ما سيكون له تأثيرات على ثقة هذه الدول في اتفاقية باريس للمناخ.
وحصلت الدول الفقيرة على تعهدات بتوفير 100 مليار دولار على شكل مساعدات مالية لمساعدتها في تجاوز أزمة المناخ من خلال خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتي تسهم في ارتفاع درجات الحرارة.
وتعتبر هذه الوعود ضمن الأركان الأساسية لاتفاقية باريس للمناخ التي أقرت عام 2015، لمكافحة التغير المناخي من خلال قيام الدول الغنية بالتكاتف لمساعدة الدول النامية في مكافحة هذه القضية.
كما تهدف هذه الاتفاقية أيضا لوضع الخطط المناسبة المستدامة لحماية النظام المناخي من التغير نتيجة للنشاط البشري.
وأضاف جوتيريس: "لن نحقق الهدف بالوصول إلى 100 مليار دولار هذا العام، لأن الدعم في عام 2020 سيكون أقل بكثير سواء من القطاعين العام أو الخاص".
وتابع: "نحن بحاجة لكسب ثقة الدول الفقيرة والنامية، وهذا لن يتحقق إلا بالالتزام بالتعهدات وضمان تحقيق الأهداف المنشودة لدعم هذه الدول في قضايا التغير المناخي".
وعانى الاقتصاد العالمي من أزمة غير مسبوقة تسبب فيها تفشي فيروس كورونا المستجد، ما أدى إلى شلل في الأسواق وانخفاض أسعار النفط وفقدان الكثير من الناس لوظائفها بسبب حالات الإغلاق التي تعيشها الدول للحد من انتشار الوباء.
ونوه جوتيريس بدعم الإدارة الأمريكية الجديدة لقضايا المناخ، مشيدا بقيادة الرئيس المنتخب جو بايدن بالالتزام القوي من جانب الولايات المتحدة فيما يتعلق بالعمل المناخي العام المقبل.
كان الرئيس دونالد ترامب، قرر انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ الذي وقعتها الإدارة السابقة بقيادة باراك أوباما، وقال إن الاتفاق فرض "أعباء اقتصادية جائرة على الولايات المتحدة".
وقال جوتيريس: "من الواضح أن اتفاقية باريس لم تكن لتتحقق لولا مشاركة الولايات المتحدة وقيادتها، كما أنه لا توجد فرصة لوجود تحالف عالمي فعال بدون مشاركة وقيادة الولايات المتحدة".
aXA6IDMuMTQ3Ljc2LjE4MyA= جزيرة ام اند امز