بعد تسجيل إصابات بالجمرة الخبيثة في العراق.. مسؤول يكشف الوضع الصحي

أصدرت وزارة الصحة العراقية، اليوم الأحد، توضيحا بشأن تسجيل حالات إصابة بمرض الجمرة الخبيثة، فيما أكدت أنها حالات معدودة لا تشكل خطراً.

وقال عضو الفريق الإعلامي الطبي بوزارة الصحة، هيثم العبيدي، في تصريح تابعته "العين الإخبارية"، إن "مرض الجمرة الخبيثة انتقالي قديم ومسجل في العراق والكثير من دول العالم، وقديما كان وباء قاتلا".

وأوضح العبيدي، أن "هناك نوعان منه، الجلدي، والتنفسي، وهو الأخطر والقاتل، وينتقل عند ملامسة الحيوانات المصابة".

واستدرك في القول، إن "العراق يسجل بين الحين والآخر إصابات منفردة بالمرض، وهي ليست ذات أهمية حيث إنها لا تعد وباء، وعادة ما يظهر المرض في المناطق الشمالية وبمحافظة دهوك".

وتابع: "هناك 10 حالات تقريبا تم تسجيلها في دهوك، ومعظم الحالات جلدية، تمت السيطرة عليها، والمرضى في حالة تحسن".

وأكد عضو الفريق الإعلامي الطبي، أن "هناك خطوات كثيرة في وزارة الصحة للسيطرة على الأمراض الانتقالية، منها الجمرة الخبيثة في حال ظهورها، ولا توجد حالات إصابة بالمرض في بغداد وبقية مناطق العراق عدا المنطقة الشمالية".

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أعلنت مديرية صحة دهوك، تسجيل 6 إصابات مؤكدة بمرض الجمرة الخبيثة، فيما أشارت إلى وجود ذات العدد لحالات يشتبه إصابتها بالمرض في المحافظة، مشيرة إلى أن لقاحه غير متوفر على مستوى البلد.

وذكر مدير الأمراض الانتقالية والمعدية في مديرية صحة دهوك، في إقليم كردستان العراق، سكفان حسن علي، في بيان، إن "المديرية سجلت 12 حالة مشتبها بإصابتها بمرض الجمرة الخبيثة، تم تأكيد 6 منها من خلال الفحص السريري، إذ لم تظهر بدقة بالفحص المختبري بعد محاولة تشخيصها، بسبب عدم وجود مختبرات خاصة للكشف عن المرض".

واستدرك في قوله إن "هناك لقاحا للوقاية منه، عبارة عن خمس جرعات تؤخذ سنويا، لكنه غير متوفر على مستوى البلد، لأنه مرض نادر، إذ تستخدمه بعض الدول المتقدمة لتلقيح المتعاملين مع الحيوانات كالرعاة وأصحاب المجازر الحيوانية".

وتابع: "هذا المرض مسجل بالعراق وبقية دول العالم، حيث يصاب الإنسان بالعدوى عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر بالحيوانات المصابة أو عن طريق دمها الذي يتحول إلى سبورات تبقى لفترة طويلة تحت الأرض وتنتقل إلى الحيوانات الأخرى من خلال تغذيتها على الأعشاب".

وأشار إلى أن "إصابة الشخص تأتي نتيجة دخول البكتيريا عن طريق جرح في الجلد يسبب تقرحات جلدية على شكل كيس مائي، وعادة ما يصيب الأماكن المكشوفة من اليدين أو الرقبة أو الوجه".

وأوضح أن "أعراض المرض تكون على شكل ارتفاع الحرارة وغثيان وقيء وصداع وفقدان الشهية وإسهال دموي حاد في المراحل المتأخرة من المرض، فضلا عن احتقان الحلق وصعوبة البلع، وورم في المنطقة المصابة وقد يسبب تسمما دمويا، وأحيانا الوفاة إذا لم يعالج في الوقت المناسب".

وتصنف الجمرة الخبيثة بأنها مرض نادر وخطير، تسببه بكتيريا، ويصاب البشر بالعدوى عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر بالحيوانات المصابة.