"إنها أفضل من ترك التدخين".. وصفة سحرية لـ"عمر طويل"

ربما يساعد الإقلاع عن التدخين في تحسين صحة المسنين ومقاومة الشيخوخة، لكن هذه الوصفة الأمريكية قد تأتي بنتائج أسرع

الدكتورة بيكا ليفي، أستاذ علم الأوبئة بجامعة بيل الأمريكية، تعد رائدة في الأبحاث التي تربط المواقف تجاه التقدم في السن بالتأثير الواقعي الذي تحدثه على أجسادنا وعقولنا، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية. 

• رحلة لحل لغز الشيخوخة.. إرسال خلايا عضلات بشرية إلى الفضاء

التفاؤل يطيل العمر 

ترى "ليفي" أن المعتقدات الإيجابية حول السن أفضل من انخفاض ضغط الدم أو الإقلاع عن التدخين، مؤكدة أن أصحاب النظرة المتفائلة تجاه للتقدم في السن عاشوا في المتوسط أطول من غيرهم.

وفي كتابها المعنون "كسر قانون العمر.. كيف تحدد معتقداتك حول الشيخوخة مدى جودة حياتك؟"، توضح "ليفي" كيفية تغيير هذه المواقف السيئة إلى أخرى جيدة لإطالة العمر، بالتفكير في نماذج إيجابية للشيخوخة لمدة 10 دقائق فقط يوميا. 

وتقول: "في دراسة أجريتها، وجدت أن كبار السن أصحاب التصورات الإيجابية عن الشيخوخة يؤدون بشكل أفضل جسديًا ومعرفيًا من أولئك الذين لديهم تصورات سلبية، كما أنهم أكثر عرضة للتعافي من الإعاقات، ولديهم ذاكرة أقوى، ويعيشون لفترة أطول". 

وتنصح "ليفي": "إذا وجدت نفسك قلقًا جدًا بشأن المستقبل، فقد حان الوقت لإجراء تغيير. توقف عن رفض الفرص الممتعة لمجرد أنك تعتقد أنك تجاوزتها، ولا تستسلم أمام الصور النمطية السلبية للشيخوخة التي تخبرك بأنك أكبر من هذه الفرص".

"أشرار على الشاشة" 

في السياق ذاته، انتقدت "ليفي" طريقة تقديم كبار السن في السينما والتلفزيون وحتى أفلام ديزني، وتتساءل: "عندما يتم كبار السن على أنهم أشرار أو أشخاص يستحقون الشفقة، فهل من المستغرب أن يخشى بعض الأطفال في ثقافات المسنين من التقدم في السن؟". 

وتقول: "ثقافة التلفزيون والأفلام لدينا (الولايات المتحدة) تشوه فهمنا لما هو عليه كبار السن، ووجد فريقي أن الأشخاص الذين يشاهدون التلفزيون كثيرًا من المرجح أن يكون لديهم آراء سلبية بشأن العمر". 

تجربة يابانية

وأشارت" ليفي" إلى طريقة معاملة المسنين في اليابان وكيف ينالون التقدير المستحق، وتقول: "هناك، يجري التعامل مع كبار السن مثل نجوم موسيقى الروك، وهناك أيضا عطلة وطنية كل عام تسمى (يوم احترام كبار السن) للاحتفاء بإنجازاتهم".

واخنتمت: "تظهر دراساتي أنه حتى من خلال تعريض الناس بشكل لا واعي لكلمات مثل (الحكمة)، يمكننا تنشيط الصور النمطية الإيجابية للعمر، وتحفيز أداء الذاكرة وتحقيق التوازن وتحسين سرعة المشي للمسنين وزيادة رغبتهم في الحياة".