اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.. الأفيون الاصطناعي يقود ارتفاع الوفيات
يحل اليوم العالمي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع في 26 يونيو/حزيران، بهدف تسليط الضوء على الضرورة الملحة لمعالجة القضية.
وتهدف هذه الحملة السنوية إلى رفع مستوى الوعي حول العواقب المدمرة لتعاطي المخدرات، بما في ذلك الأضرار الجسدية والنفسية، والوفيات بسبب الجرعات الزائدة، والمشاكل المجتمعية.
موضوع اليوم العالمي لمكافحة تعاطي المخدرات 2024 هو: "الأدلة واضحة: الاستثمار في الوقاية"، إذ يتأثر ملايين الناس في جميع أنحاء العالم بمشكلة المخدرات، التي لا تقتصر على معاناة الأفراد صحيا بل وتؤثر على المجتمعات اقتصاديا واجتماعيا.
لذا فإن هذا الحدث السنوي يؤكد الحاجة إلى سياسات قائمة على الأدلة وترتكز على العلم وحقوق الإنسان والرحمة والمعرفة، ومن خلال التعاون وإعطاء الأولوية للوقاية والعلاج يمكننا مكافحة تعاطي المخدرات ومساعدة الناس على العيش حياة سعيدة وصحية.
وتتلخص أهداف اليوم العالمي للمخدرات هذا العام، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في:
- رفع مستوى الوعي: زيادة فهم فعالية استراتيجيات الوقاية القائمة على الأدلة في التخفيف من أضرار تعاطي المخدرات.
- الدعوة إلى الاستثمار: تشجيع زيادة الاستثمار في جهود الوقاية، وتسليط الضوء على فوائد التدخل المبكر.
- تمكين المجتمعات: تجهيز المجتمعات لتنفيذ مبادرات الوقاية القائمة على الأدلة وتعزيز الحلول التي يقودها المجتمع.
- تسهيل الحوار والتعاون: تعزيز تعاون أصحاب المصلحة لتعزيز ممارسات وسياسات الوقاية.
- تعزيز صنع السياسات القائمة على الأدلة: الدعوة إلى سياسات المخدرات المرتكزة على البحث العلمي.
- إشراك المجتمعات: رفع مستوى الوعي بمشاركة المجتمع في برامج الوقاية من المخدرات.
- تمكين الشباب: تزويد الشباب بالأدوات اللازمة للدفاع عن مبادرات الوقاية من المخدرات.
- تعزيز التعاون الدولي: تعزيز التعاون العالمي لمكافحة الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة.
أرقام وحقائق عن تعاطي المخدرات
كشف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في تقرير المخدرات العالمي لعام 2024، أن أضرار مشكلة المخدرات العالمية لا تزال تتصاعد وسط التوسع في تعاطي المخدرات والأسواق
ورأى أن ظهور المواد الأفيونية الاصطناعية الجديدة والعرض والطلب القياسي للمخدرات الأخرى أدى إلى تفاقم آثار مشكلة المخدرات العالمية، ما أدى إلى زيادة الاضطرابات الناجمة عن تعاطي المخدرات والأضرار البيئية.
واستعرض تقرير المخدرات العالمي 2024 بعض الأرقام والحقائق الخطيرة، وأبرزها:
- ارتفع عدد متعاطي المخدرات إلى 292 مليونا في عام 2022، أي بزيادة قدرها 20% على مدى 10 سنوات.
- لا يزال القنب (الحشيش) هو المخدرات الأكثر تعاطيا على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم بإجمالي 228 مليون متعاطٍ.
- يليه المواد الأفيونية (60 مليون متعاطي)، والأمفيتامينات (30 مليون متعاطي)، والكوكايين (23 مليون متعاطي)، والإكستاسي (20 مليون متعاطي).
- ظهرت مادة النيتازين، وهي مجموعة من المواد الأفيونية الاصطناعية أقوى من الفنتانيل، مؤخرا في العديد من البلدان ذات الدخل المرتفع، ما أدى إلى زيادة في الوفيات بسبب الجرعات الزائدة.
- يعاني نحو 64 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات، ولا يتلقى سوى واحد فقط من كل 11 شخصا العلاج.
- تحصل النساء على فرص أقل للحصول على العلاج مقارنة بالرجال، إذ تتلقى واحدة فقط من كل 18 امرأة تعاني من اضطرابات تعاطي المخدرات العلاج مقابل واحد من كل سبعة رجال.
- تم إنتاج رقم قياسي جديد بلغ 2757 طنا من الكوكايين في عام 2022، أي بزيادة قدرها 20% عن عام 2021.
- ارتفعت زراعة شجيرة الكوكا على مستوى العالم بنسبة 12% بين عامي 2021 و2022 لتصل إلى 355 ألف هكتار.
- تزامنت الزيادة في عرض الكوكايين والطلب عليه مع ارتفاع أعمال العنف في الدول الواقعة على طول سلسلة التوريد، ولا سيما في الإكوادور ودول الكاريبي، وزيادة في الأضرار الصحية في بلدان المقصد، بما في ذلك أوروبا الغربية والوسطى.
aXA6IDE4LjExNi4yNC4xMTEg جزيرة ام اند امز