المضادات الحيوية تعرض الأطفال للإصابة بالسكري
علماء يؤكدون أن الأطفال الذين يخضعون للعلاج باستخدام المضادات الحيوية في طفولتهم المبكرة أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الأول.
أكد علماء أمريكيون أن تناول مضادات حيوية ولو لدورة واحدة في مرحلة الطفولة المبكرة يزيد من خطر الإصابة بالنوع الأول من مرض السكري.
ودرس الباحثون في كلية الطب بجامعة نيويورك الميكروبات التي تعيش في الأمعاء وتلعب دورا مهما في جهاز المناعة عند الأطفال (مكروبيوم)، وبينت النتائج أن عدد الأطفال الذين يخضعون للعلاج باستخدام المضادات الحيوية في طفولتهم المبكرة يزداد بشكل مستمر، إذ يعالج بها الطفل ثلاث مرات خلال أول سنتين من عمره، وقد اتضح أن عدد المصابين بالنوع الأول من مرض السكري تضاعف أيضا.
وأشاروا إلى أن السبب يكمن في ميكروبيوم الأمعاء، حيث بينت نتائج التجارب على الفئران المخبرية أن عدد البكتيريا من أنواع Enterococcus ،Blautia ،Enterobacteriaceae ،Akkermansia في أمعاء الفئران التي عولجت بالمضادات الحيوية أكثر منه في أمعاء الفئران الأخرى. ويبدو أن هذه البكتيريا تساهم في تطوير المناعة الذاتية للجسم، وبالتالي تهاجم خلايا البنكرياس، ما يسبب تطور النوع الأول من مرض السكري.
وأكدت تلك النتائج فحص الأطفال المصابين بالنوع الأول من مرض السكري، حيث تبين أن أعداد هذه الأنواع من البكتيريا في أمعائهم أكثر بكثير من المعتاد.
ووفقا للباحثين، يؤدي تغير بكتيريا الأمعاء إلى خلل في توازن المركبات الكيميائية التي تنتجها البكتيريا، ما يؤثر في عمل الجينات في الغشاء المخاطي للأمعاء، واتضح أن هذه الجينات تساهم في تنشيط خلايا المناعة والتي تمتلك تأثيرا مدمرا على خلايا البنكرياس.
ومن هنا، استنتج الباحثون أن استخدام المضادات الحيوية في علاج الأطفال الذين لم يكتمل جهازهم المناعي، يسبب تغيرا في أمعائهم ويزيد من خطر تضرر البنكرياس، ما يسبب تطور مرض السكري من النوع الأول.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTA5IA== جزيرة ام اند امز