أنطونيو تاجاني.. يميني وسطي يرأس البرلمان الأوروبي
أنطونيو تاجاني، صاحب الـ64 عاما، أصبح ممثل لليمن الوسطي داخل البرلمان الأوروبي، بعد انتخابه كرئيس للبرلمان.
"سأكون رئيساً للجميع، وأحترم كل المجموعات" بهذه العبارة ألقى أنطونيو تاجاني، رئيس البرلمان الأوروبي المنتخب، كلمته الأولى بعد حصوله على 315 صوتاً مقابل 282 صوتاً ضد منافسه اليساري جياني بيتيلا، أمام النواب الأوروبيين، أمس الثلاثاء.
أنطونيو تاجاني، صاحب الـ64 عاماً، أصبح ممثلاً لليمن الوسطي داخل البرلمان الأوروبي، بعد انتخابه كرئيس للبرلمان، خلفًا لمارتن شولتز، المنتهية ولايته.
وحرص تاجاني في كلمته الأولى أمام النواب الأوروبيين أن يبعث برسالة تضامن قوية من البرلمان إلى ضحايا الإرهاب كافة، والدول الأوروبية التي عانت خلال العامين الماضيين من موجة إرهاب كبيرة، مهدياً فوزه إلى ضحايا الزلزال الذي ضرب إيطاليا الشهور الماضية.
ولد تاجاني في عام 1953، بإيطاليا، وتخصص في دراسة القانون بكلية الحقوق بجامعات إيطاليا، وبالرغم من دراسته للقانون، إلا أنه اتجه للعمل بالصحافة لسنوات عديدة، قبل أن يتجه إلى تخصص آخر بعيداً تماماً عن دراسته، هو مجال الطيران، ليعمل أخصائياً في مجال الطيران لمدة ليست بالقليلة.
وربما كانت علاقته القوية برئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سلفيو برلسكوني، هي بداية تحول مصيره وحياته العملية من الصحافة والطيران، إلى السياسة والعمل الحزبي، حيث تشارك الثنائي تاجاني وبرلسكوني في تأسيس حزب "فورزا إيطاليا" الذي زاحم الأحزاب الإيطالية مؤخراً في الحياة السياسية بعد إنشائه عام 1994، لينطلق الإيطالي تاجاني إلى ممارسة السياسة باحترافية داخل وخارج بلاده.
وفي نفس عام تأسيس الحزب الإيطالي، انتخب تاجاني نائباً بالبرلمان الأوروبي، للتوالى المناصب والمهام السياسية بالبرلمان، ففي خلال الفترة من 2008 وحتى 2014، تولى تاجاني مناصب عديدة بالمفوضية الأوروبية وبداخل البرلمان.
وأصبح مفوضاً لشؤون الصناعة بالبرلمان في الفترة من 2008- 2014، كما كان مسؤلاً عن شؤون الصناعة، وأصبح النائب الأول لرئيس البرلمان الأوروبي، كما تولى منصب مساعد رئيس المفوضية الأوروبية عام 2010.
وفي نهاية ولاية برلسكوني لرئاسة وزراء إيطاليا، عين تاجاني في منصب المتحدث الرسمي له، نظراً للعلاقات القوية الوثيقة التي تربطهما منذ 20 عاماً.
وبفوز أنطونيو تاجاني بمنصب رئيس البرلمان الأوروبي يوم 17 يناير/ كانون الثاني الجاري، أصبح لليمن الوسطي وجود كبير بالبرلمان، خاصة وأن تاجاني هو مرشح حزب الشعب الأوروبي، المعروف بتوجهه اليميني الوسطي وسط الأحزاب بأوروبا.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTA5IA==
جزيرة ام اند امز