قرقاش: إشادة دولية بجهود التحالف وتحرير الحديدة بات وشيكا
وجه رسالة إلى المراهنين على مليشيا الحوثي، قائلا: "الحوثي خلال العام الماضي لم يكسب معركة أو يتقدم على الأرض".
قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الأحد، إن عملية تحرير مدينة الحديدة اليمنية ستكون وشيكة، حال عدم استثمار مليشيا الحوثي الانقلابية الجهود السياسية للمبعوث الأممي، مارتن جريفيث، في تسليمها دون قتال.
وذكر قرقاش، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، أنه "وفيما يتم انتظار جهود المبعوث الأممي نحو تحقيق انسحاب حوثي من الحديدة يجنب المدينة المواجهة، نشهد جبهة تتمترس فيها المليشيات في وسط سكاني غاضب وهروب ملحوظ لعناصر المليشيات وجهود يائسة للتعبئة والتعويض".
وأضاف: "تقدم التحالف تجاه الحديدة استحق الإشادة الدولية لمراعاته للوضع الإنساني وأرواح المدنيين.. أملنا أن يثمر جهد المبعوث الأممي السياسي في تحرير المدينة ودون ذلك فإن تحرير الحديدة قادم".
وتطرق قرقاش إلى إفشال قوات التحالف العربي المخططات الحوثية الإرهابية لتدشين حرب شوارع في مدن الساحل الغربي، وكذلك إفشال استخدام الانقلابيين المدنيين دروعا بشرية، وافتعال أزمات إنسانية داخل مدينة الحديدة بإخفاء الوقود وإغلاق الأفران من أجل إلصاق التهمة بالتحالف.
وقال: "في بحثه عن المظلومية أراد الحوثي أن نخوض معركة الحديدة بمواصفاته، فكان التحالف أكثر فطنة في مراعاته للجوانب الإنسانية والمدنية".
وأكد قرقاش، أن تقدم القوات المشتركة والتحالف العربي، خلال الأشهر الماضية، على الساحل الغربي سيتوّج بتحرير الحديدة.
ووجه قرقاش رسالة إلى المراهنين على مليشيا الحوثي، على رأسهم الدعم الإيراني والمال القطري، وقال: "الحوثي خلال العام الماضي لم يكسب معركة أو يتقدم على الأرض".
وأشار إلى أن غدر الحوثي بحليفه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كشفه أمام العديد من محازبيه، لافتا إلى أن خسارته الحديدة ستكون في هذا السياق.
وكانت الحكومة اليمنية الشرعية سلمت، الأحد، المبعوث الأممي ردودها حول مقترحاته بشأن مدينة الحديدة، وشددت على ضرورة انسحاب الانقلابيين من صنعاء والمدن وتسليم السلاح، وإبداء حسن النوايا بإطلاق المعتقلين والمخفيين قسريا.
وكانت الشرعية ودول التحالف العربي قد أفسحت المجال أمام المبعوث الأممي، خلال الأسابيع الأربعة الماضية، من أجل إقناع مليشيا الحوثي بالانسحاب من مدينة الحديدة دون شروط، بهدف تجنيبها القتال.
وباتت القوات اليمنية المشتركة على مشارف مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن، بعد سيطرتها أواخر يونيو/حزيران الماضي، على مطار الحديدة الدولي.