نواب لبنانيون لـ"العين": عون في الخليج لاستعادة الثقة
نواب لبنانيون يرون أن إعادة الثقة في العلاقة بين السعودية ولبنان بعد عام ونصف العام من التوتر.
ما إن تم الإعلان عن زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون إلى السعودية، حتى ذهب المراقبون إلى أنه سيسعى خلالها إلى إعادة الهبة السعودية للجيش اللبناني، والتي تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار سنويا، وقررت السعودية وقفها قبل شهر.
ومع أهمية هذا الملف، لا سيما في توقيت يتطلب المزيد من الدعم للبنان، التي تتواجد في قلب منطقة شديدة الخطورة، يرى نواب لبنانيون أن هناك مآرب أخرى، سيسعى عون إلى تحقيقها خلال الزيارة، التي تأتي بعد عام ونصف العام على تردّي علاقة لبنان الرسمي بدول الخليج.
وقال البرلمان اللبناني عمار حوري عن كتلة المستقبل النيابية، لبوابة "العين"، إنه لا خيار أمام لبنان سوى الحفاظ على العلاقة الجيدة مع دول الخليج وخصوصاً السعودية؛ لأن السعودية تعتبر العمق الإستراتيجي للبنان.
ومن هذا المنطلق ذهب حوري إلى أن الزيارة ستتعدى موضوع الهبة السعودية السنوية، إلى ما هو أهم، مضيفا "سيكون أحد الأغراض المهمة للزيارة، استعادة الثقة في العلاقة بين البلدين".
ويتفق النائب في البرلمان عن حزب القوات اللبنانية شانت جنجنيان مع الرأي السابق، مطالبا بضرورة وضع خطّة جدية لإعادة تفعيل العلاقات، وهو ما أكد عليه ملحم رياشي، أحد الوزراء الممثلين عن حزب القوات في الحكومة، والذي وصف الزيارة بأنها "خطوة أولى على طريق إستعادة الثقة بلبنان محلياً وإقليمياً".
ويذهب فادي عبود، الوزير السابق عن تكتل عون، إلى ما هو أبعد من ذلك، وقال لبوابة "العين": الزيارة وإن كانت تهدف بشكل أساسي إلى تحقيق نتائج إيجابية على الصعيد الاقتصادي، إلا أن لها هدفا آخر وهو السعي لإعادة لبنان إلى سابق عهدها كملتقى تحاوري بين الدول".
وأكد نبيل نقولا، النائب في البرلمان عن تكتل التغيير والإصلاح، على ما أشار إليه عبود، وقال لبوابة "العين": "يجب ألا يكون هدف زيارة عون فقط المال أو الهبة السعودية، بل الهدف هو تثبيت العلاقات الجيدة بين لبنان السعودية وأي دولة أخرى سيزورها".