"خطوة مبشرة".. ترحيب واسع بفتح الطريق الساحلي في ليبيا
لقي إعلان فتح الطريق الساحلي ترحيبا كبيرا داخل ليبيا وخارجها، حيث اعتبر "خطوة مبشرة لتنفيذ بقية بنود اتفاق وقف إطلاق النار".
وكانت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5"، أعلنت، الجمعة، إعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق ليبيا وغربها، بعد إغلاقه لأكثر من عامين.
وفي أول رد فعل للجيش الليبي، قال المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، إن المؤسسة العسكرية تؤكد تجاوبها مع قرار فتح الطريق الساحلي.
وأضاف حفتر، في كلمة مسجلة بثتها القيادة العامة للجيش الليبي، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، أن الجيش حريص على أن يظل مسار السلام الخيار الاستراتيجي لمعالجة القضايا العالقة.
وقال رئيس الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، إن الحدث الإيجابي والإنجاز بإكمال فتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة نحو المصالحة الوطنية سوف تتبعه إنجازات متتالية.
وتابع بيان، أن الإنجازات المتتالية ستكون في مجال المصالحة وكذلك التنمية والتطوير والإعمار، خاصة أن ليبيا تحتاج من الجميع تجاوز كل ماض حزين والنظر إلى المستقبل الزاهر، معربا عن سعادته بالإنجاز رغم ما تشهده ليبيا من أزمات على رأسها جائحة كورونا.
توحد البلاد
وأشار الدبيبة إلى أن استكمال فتح الطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب، يرفع المعاناة عن الليبيين الذين كانوا يسافرون عبر طرق صحراوية غاية في الصعوبة أثرت على النواحي الاقتصادية والأمنية والصحية والاجتماعية للبلاد.
ومن جانبه أكد وزير الداخلية الليبية خالد مازن أن استكمال فتح الطريق الساحلي وإزالة السواتر الترابية، خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح نحو تنفيذ بنود الاتفاق السياسي.
وبدوره، أعربت مؤسسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن ترحيبها بفتح الطريق الساحلي سرت-مصراتة، مؤكدة أنه خُطوة جدا هامة من أجل إنهاء مُعاناةِ المسافرين وبشكل خاص الحالات الإنسانية والصحية الحرجة.
وتابع في بيان، وصل "العين الإخبارية" أن فتح الطريق ضمان لحماية حق التنقل والسفر دونما أي تحديات ومعوقات أمام المسافرين، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية في شرق ووسط وغرب البلاد.
وتُمثل هذه الخطوة تنفيذا لأحد أهم بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وأحد أبرز مقررات ومخرجات الاتفاق السياسي الليبي.
وشددت اللجنة على أهمية وضع الترتيبات الأمنية من جانب وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية المختصة ومديريات الأمن، من أجل ضمان سلامة المسافرين ومستخدمي الطريق الساحلي سرت مصراتة لضمان عدم حُدوث أي خروقات أمنية.
ترحيب واسع
وخارجيا، رحب السفير ريتشارد نورلاند المبعوث الأمريكي إلى ليبيا بافتتاح الطريق الساحلي، مؤكدا أن افتتاح الطريق يساعد على إعادة توحيد البلاد، ويمهد الطريق لمزيد من التقدم في المهام العاجلة المتمثلة في اعتماد ميزانية الدولة وتحديد الأساس الدستوري والقانوني لانتخابات ديسمبر.
كما رحبت سفارة المملكة المتحدة في ليبيا بإعادة فتح الطريق الساحلي بالكامل.
وشددت السفارة في تغريدات عبر حسابها الرسمي على "تويتر" على أنه "يجب أن تكون هذه الخطوة الأولى للتخفيف من معاناة ملايين الليبيين، والتنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار ، بما في ذلك انسحاب القوات الأجنبية من داخل ليبيا".
ورحبت أيضا سفارة فرنسا في ليبيا عبر "تويتر" بإعادة فتح الطريق الساحلي واعتبرتها "خطوة حاسمة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وعلى طريق الانتقال السياسي في ليبيا".
وترى السفارة أن هذه "خطوة تؤكد أن اللجنة العسكرية تعمل بشكل بناء من أجل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتمثل أول نجاح للجنة ما يمهد الطريق لإعادة توحيد القوات المسلحة بالبلاد".
وأكدت فرنسا على ضرورة الشروع الفوري في عملية إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة، وحل الجماعات المسلحة، لتستعيد ليبيا سيادتها الكاملة.
البعثة الأممية في ليبيا بدورها رحبت أيضا بالخطوة، مهنئة الليبيين والأطراف المعنية المشاركة على هذه الخطوة التي وصفتها بـ"الهامة".
وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنه بالإضافة إلى تدابير بناء الثقة الأخرى التي تم تحقيقها حتى الآن، مثل استئناف الرحلات الجوية وتبادل المحتجزين، فإن فتح الطريق الساحلي يعد "خطوة حيوية" لمواصلة تنفيذ اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر/تشرين الأول.
aXA6IDE4LjIyMi45OC4yOSA= جزيرة ام اند امز